الإشاعة:
أُثيرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بسبب تداول بعض المدونين لمنشور قامت منطقة مدينة نصر غرب الطبية بإرساله لمستشفى دار الفؤاد، حيث يحمل هذا المنشور تحذير منظمة الصحة العالمية بشأن انتقال أمراض معدية وانتشار مخاطر بيولوجية، بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على المختبر الوطني في السودان، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين تجاه السودانيين والمصريين القادمين حديثًا من السودان.
الحقيقة:
– قامت منطقة مدينة نصر غرب الطبية بإرسال المنشور لمستشفى دار الفؤاد بالفعل، ولكن هذا الإجراء يأتي ضمن إجراءات وقائية عديدة قامت بها وزارة الصحة بغرض رفع درجة الاستعداد، وزيادة الطمأنينة.
– أكد د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن المختبر المذكور ليس مختبرًا بيولوجيًا وإنما مختبر خاص بالأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والحصبة ولا يوجد انتشار فيروسي، ولكن الخطر الحقيقي في تعامل غير المتخصصين بطريقة خاطئة، مشددا على رفع درجة الاستعداد الصحي بالمنافذ المختلفة وخاصة المرتبطة بالسودان خلال تلك الفترة، كما يوجد متابعة دورية للقادمين من السودان، وذلك بحسب تصريحاته لوسائل إعلام محلية.
– نفى مجلس الوزراء وجود أي مخاوف من دخول مصر في موجات وبائية جديدة نتيجة توقف العمل في المختبر الوطني بالسودان، مشيرًا إلى امتلاك مصر برنامج ترصد للأمراض الوبائية يكتشف أي أوبئة مبكرًا قد تتسرب داخل البلاد، مع تطبيق التدابير الاحترازية بالمطارات والموانئ المصرية لمنع تسرب أي مرض عبر القادمين من الدول التي بها مناطق موبوءة.
– أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تقييم المخاطر الناتجة عن سوء التعامل المباشر مع العينات في المختبر المذكور هو ضعيف جدًا، بحسب صحف عالمية.
ومما سبق يتضح أن تحذيرات وزارة الصحة المصرية وإجراءاتها كانت بغرض نشر الطمأنينة بين المواطنين، وليس بسبب تفشي أي أوبئة كما أُشيع.