in

إشاعة: وفاة توت عنخ آمون في حادث عربة كان يقودها تحت تأثير الكحول

الإشاعة:

تداولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، بعض المعلومات عن وفاة الملك الشاب توت عنخ آمون الملقب بـ”الفرعون الذهبي”، والتي قيل إنها بسبب حادث عربة عالية السرعة كان يقودها وهو تحت تأثير الكحول، وذلك على خلفية ترويج أحد خبراء علم المصريات لهذه النظرية خلال مشاركته في مهرجان “شلتنهام” للعلوم في المملكة المتحدة.

الحقيقة:

– نفى د. زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، ما تم تداوله بشأن وفاة توت عنخ آمون بسبب حادث عربة عالية السرعة تحت تأثير الكحول، واعتبر أن هذه النظرية هي رأي غير علمي على الإطلاق، موضحًا أن الملك توت كان مريضا، فقد كان مصابًا بالملاريا وأمراض أخرى منها “الفلات فوت”، والأرجح أن مشاكله الصحية أفقدته السيطرة على العربة، وليس بسبب وقوعه تحت تأثير الكحول.

كما ذكر حواس أن المشروع المصري للمومياوات الملكية، والذي بدأ في عام 2005، قد توصل إلى أن الملك توت أصيب بجرح نتيجة حادث بالعربة قبل وفاته بيومين، ولكن لم يتم الحسم بعد إن كانت الإصابة بهذا الجرح قد تسببت في تسمم أدى لوفاته أم لا، حيث يتم استكمال الدراسات حاليًا لحسم هذا الأمر خلال 5 أشهر من الآن كما هو متوقع.

فيما أكدت د. سحر سليم، أستاذ ورئيس قسم الأشعة بكلية الطب بجامعة القاهرة وعضو المشروع المصري للمومياوات الملكية، أن كثرة حوادث المراهقين بسبب قيادة السيارة تحت تأثير الكحول هو أمر يتفق مع الواقع الحديث والمعاصر، ولكن لا يعقل تطبيقه على الحياة في مصر القديمة لا لملك ولا حتى لشخص عادي، مشيرة إلى أن الحديث عن قيادة الملك توت لعربة وهو مخمور يتعارض مع ما هو متعارف عليه من أن تحركات الملوك في مصر القديمة كانت تتم وفق بروتوكولات منضبطة في الانتقالات وفي الخروج للاحتفالات والمقابلات الرسمية، ولا يوجد أي دليل علمي أو أثري على أن الملك توت تصرف برعونة وخرق هذه البروتوكولات حتى مع صغر سنه.