الإشاعة:
تُثار حالة من الجدل بين الوقت والآخر عن أهرامات الجيزة ولغز بنائها على أيدي القدماء المصريين، فدائما ما يتم تداول الكثير من الأسرار في الدراسات العلمية والحكايات التي تتحدث عنها، والتي كان آخرها دراسة علمية حديثة أجراها علماء صينيون، اكتشفوا فيها، وفقًا لنتائجهم، أكبر فقاعات بلازما تم تسجيلها على الإطلاق، ذاهبين إلى أنها تغطي عدة مناطق على رأسها الأهرامات الثلاثة وجزر ميدواي، وأنها بدورها تؤثر على اتصالات الأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
الحقيقة:
- نفى علماء آثار وجود فقاعات بلازما ضخمة فوق أهرامات الجيزة، مؤكدين أن ما يقال حديث دون دليل علمي، خاصة وأنه لم يحدث تشويش أو عُطل في الاتصالات أو ما شابه، إذ لم تتحقق النتائج حتى تؤكد على الدراسة.
- أوضح العلماء أن لكل الآثار أبعاد هندسية وهندسة فلكية مختلفة، لكنها لا علاقة لها بوجود بلازمات، أو حتى تؤثر بشكل واضح على الاتصالات وخرائط الـ GPS كما تزعم الدراسة الحديثة، مشيرين إلى أن خلط الدراسات الحديثة بالتاريخ، قد تظلم التاريخ ولا تكون مُنصفة أو واقعية.
- أشار العلماء إلى أن البعض بين الحين والآخر يخرج بدراسات خاطئة حول الأهرامات وبنائها، مؤكدين أن للأهرامات أبعاد هندسية في التصميم، وهندسة فلكية غير معروفة، فحتى الآن الأهرامات مليئة بالأسرار والخبايا، وأن وجود فقاعات من البلازما فوق الأهرامات أمر من الخيال.
- أكد خبراء في تكنولوجيا المعلومات أن الظواهر الجوية لا علاقة لها بالاتصالات، خاصة وأن الكابلات عادة تكون في البحار، لذلك ليس من المنطقي أن تخلف فقاعات تؤثر على الاتصالات.
- اعتمد أصحاب الدراسة الصينية، خلال بحثهم، على جهاز رادار الأيونوسفير الطويل المدى منخفض العرض (LARID)، إذ يتمتع بمدى اكتشاف مذهل يبلغ 9600 كيلومتر، ويسمح أيضًا بتتبع ومراقبة حركة وتكوين فقاعات البلازما بتفاصيل أكبر من أي وقت مضى.
- الجدير بالذكر أن هؤلاء العلماء أكدوا في بحثهم الأخير، أن الفقاعات الموجودة فوق الأهرامات، يمكن العثور عليها أيضًا في مناطق مختلفة حول خط الاستواء إذ تتأثر بالنشاط الشمسي والظروف الجيومغناطيسية.