in

إشاعة: وجود جانب مظلم من القمر

الإشاعة:

هناك الكثير من الأمور المتعلقة بالفضاء التي لا نفهمها نظرًا لأن عددًا قليلًا جدًا من الأشخاص تمكنوا من زيارة الفضاء، وهو ما أدى إلى انتشار العديد من الأساطير حول الفضاء التي تناقلها البشر عبر العصور، ومن هذه الأساطير، الأسطورة التي تقول إن هناك جانبًا من القمر بعيدًا عن الأرض لا يتلقى الكثير من ضوء الشمس، لذلك يظل هذا الجانب مظلمًا طوال الوقت، لكن هل هذه حقيقة علمية فعلا؟!

الحقيقة:

– قال جيمس أودونوهي، العالم السابق في إدارة الطيران ووكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، والذي يعمل حاليا في الوكالة اليابانية للفضاء، إنه لا يوجد جانب مظلم للقمر، بل إن كل أجزاء هذا الجُرم السماوي التابع للأرض تتعرض لأشعة الشمس في وقت ما.

– أكد أودونوهي أنه قد توصل لاكتشاف جديد يشير إلى أن الجانب المظلم دائم الحركة، مما يعرضه لأشعة الشمس، حيث نشر مقطع فيديو يظهر مرحلة دوران القمر حول الأرض، وأشعة الشمس التي تضرب كل أجزائه بلا استثناء، خلال 29.5 يوما.

– أوضح اكتشاف أدونوهي أن الجانب البعيد من القمر – المشهور بأنه مظلم – ليس ثابتا، بل يتغير بسبب دوران القمر، مما يعني أن كل أجزاء القمر سيصيبها الظلام والنور في أوقات مختلفة خلال السنة، مشيرا إلى أن عبارة “الجانب المظلم” يجب أن تتحول لعبارة “الجانب البعيد” من القمر، لأنها أكثر دقة من الناحية العلمية.

– أشارت الدراسات العلمية إلى أن القمر مقسّم إلى جانب قريب إلى الأرض، وجانبٍ بعيدٍ عنها، والجانب البعيد ليس معتمًا، بل يواجه نور الشمس ويبقى مضيئًا، وهكذا حين نترقب ظهور هلال الشهر العربي الجديد، فإنّ الجانب البعيد من القمر سيكون مغمورًا بنور الشمس لكن في اتجاه معاكس لمسقط أنظارنا، مثلما يكون جانب من الأرض مضيئًا أيضًا.

– نشر موقع “شبيجل أونلاين” الألماني تقريرًا يتحدث بالتفصيل عن حقائق القمر ودوراته حول الأرض وحول نفسه، موضحا أن القمر الذي نراه ثابتًا له محور يدور من خلاله حول الأرض في مدة تستغرق 29 يومًا، وهي الدورة التي تنتج بالنهاية دورانه حول نفسه في نفس المدة، وبين الحركتين يوجد ما أسماه العلماء بـ”الدوران المتزامن” وهو المسؤول عن إخفاء حركة القمر البطيئة عن أبصارنا.