in

إشاعة: نحت وتشكيل تمثال “أبو الهول” حدث بواسطة الرياح

الإشاعة:
لا يزال تمثال أبو الهول بالجيزة محل إعجاب وإبهار للعالم أجمع، ومازالت القصص تُنسج حول كيفية تكوينه، ومؤخرًا زعمت دراسة أمريكية قام بها علماء في جامعة نيويورك الأمريكية، أن رياح الصحراء هي التي نحتت وشكلت ملامح أبو الهول.. ولكن هل هذه المزاعم حقيقية؟!
الحقيقة:

  • نفى د. زاهي حواس، عالم الآثار المصرية الشهير، ما أثارته الدراسة الخاصة بنحت أبو الهول عبر الرياح، مؤكدا أن أبو الهول بني بيد المصري القديم ولا شك في ذلك، بالإضافة إلى أن وجوده داخل المنطقة الأثرية بالأهرامات يؤكد ذلك.
  • أوضح حواس أن تمثال أبو الهول كان سابقا عبارة عن صخرة من الحجر الجيري وتم نحته بأيدي المصري القديم، ليظهر لنا بهذا الشكل الذى نراه اليوم، وغير ذلك فهو مجرد كلام غير دقيق.
  • نفى د. مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار المصرية، ما جاء بالدراسة الأمريكية، مشددًا على ضرورة أن يكون من يدلو بدلوه في هذا الشأن أناسا متخصصين في الآثار.
  • استنكر شاكر ترجيحات تشكيل الرياح لتمثال أبو الهول، موضحا أن جميع مظاهر الحضارة المصرية القديمة موجودة في التمثال، الذي يتكون من جسم أسد ورأس إنسان، وهو تصميم لم يظهر فجأة، وتكرر قديمًا بأشكال أخرى.
  • أضاف شاكر أن تمثال أبو الهول تتوافر فيه مظاهر الحضارة المصرية القديمة، مشيرا إلى أنه يتواجد في منطقة أثرية وبه مظاهر الحضارة المصرية، منها غطاء الرأس القديم المعروف بـ”لباس النمس” الذي ارتداه ملوك مصر، وكذلك الذقن الذي يتواجد جزء منها حاليًا في المتحف البريطاني وهي تعتبر رمزًا للملوك، كما أن أمامه معبدًا، بخلاف تدشينه لبُعد ديني باعتباره حارسًا لجبانات المدافن.
  • شدد شاكر على أن تمثال أبو الهول منحوت بأيدي المصريين، لافتا أنه بالفعل كان قطعة حجر لكن جرى استغلالها وباتت منتجًا بشريًا.
  • أشار شاكر إلى أن مثل هذه الدراسات تستهدف التشكيك في الحضارة المصرية، خاصة بعد هدوء موجة حركة “الأفروسنتريك”.
  • يُذكر أن تمثال أبو الهول هو من أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، ويبلغ طوله نحو 73،5 مترا، من ضمنها 15 مترا طول رجليه الأماميتين، وعرضه 19.3 مترا، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 20 متراً إلى قمة الرأس.
  • تم بناء تمثال أبو الهول بمواجهة شروق الشمس، حيث تم نحته بشكل كامل من الحجر الجيري لمخلوق غامض يحتوي على صفات مشتركة بين الأسد والإنسان، وذلك بوجود التمثال بجسد أسد جالس أمام قرص الشمس ونحت رأسه على شكل إنسان ملكيّ، حيث يُجسِّدُ الأسد رمز القوة والصلابة، أما رأس الإنسان فيرمز للحكمة.