in

إشاعة: لعنة الفراعنة حقيقة ولها دلائل كثيرة

الإشاعة:

على مدار عقود وعقود، صدّق الكثيرون أن لعنة الفراعنة لها وجود، حيث بدأ الأمر عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام 1922م، والتي وجد العلماء فيها نقوش تقول: “سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك”، والتي تلا اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة، وهو ما حيّر العلماء والأهالي آنذاك، ليزعم البعض بعدها أن السبب في وقوع العديد من الحوادث هو فتح المقابر الفرعونية أو نقل بعض المومياوات من مكانها، وكان آخر هذه المزاعم عندما ادعى البعض في عام 2021 أن السبب في بعض الحوادث المأساوية في عدة محافظات، هو نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، إذن فهل لعنة الفراعنة حقيقة أم مجرد خرافة؟

الحقيقة:

– أوضح د. زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق وخبير علم المصريات الشهير، أن مقولة “لعنة الفراعنة” قد روج لها مرشد سياحي في الماضي واكتسب بسببها شهرة كبيرة، وعاشت في أذهان المصريين حتى الآن.

– أضاف حواس أنه عندما يتم اكتشاف آبار بها مومياوات، فإنها تُنتج جراثيم غير مرئية وذلك لغلقها آلاف السنوات، حيث تقتل هذه الجراثيم كل من ينزل البئر في ذلك التوقيت، لذلك عند اكتشاف بئر جديد يتم تهويته حتى يخرج الهواء الفاسد من داخله ويحل مكانه الهواء النقي الصالح للاستخدام وذلك لسلامة العاملين.

– أشار حواس إلى أنه لا يوجد علاقة بين نقل المومياوات الملكية والحوادث التي شهدتها مصر، مشددا على أن هذه الأقاويل عن لعنة الفراعنة عبارة عن شائعات ولا تمت للواقع أو العلم بأي صلة.

– ذكر حواس أن العديد من المومياوات الفرعونية نُقلت قبل عدة أعوام، ومنها ما استمر أكثر من ثلاثة أيام على إحدى المراكب النيلية في الأقصر دون حدوث أي مشاكل، لافتا إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي تروّج إلى هذه الأكاذيب والخرافات دون معرفة أو علم.

– صرح العديد من علماء الآثار المصرية بأن لعنة الفراعنة هي مجرد خرافة، وحالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تتعدى الصدفة والدليل على ذلك هو “هيوارد كارتر” نفسه، صاحب الكشف عن مقبرة الفرعون “توت عنخ آمون” والذي لم يحدث له أي مكروه، مشيرين إلى أن المقابر التي تُفتح ويموت بها أحد الناس تكون مغلقة لآلاف السنين، فلا بد أن يفسد الهواء بها مما يسبب الاختناق ثم الموت عند استنشاق هذا الهواء.