in

إشاعة: لا يجوز الذبح في شهر رجب

الإشاعة:
حرم الله في الشهور الحرم ومنها شهر رجب القتال، فكان لا يسمع فيه صوت سيف احترامًا لهذا الشهر، وقد كثرت الأقاويل حول جواز الذبح في شهر رجب، حيث قال البعض إنه لا يجوز الذبح في هذا الشهر، فما حقيقة هذا الأمر؟!
الحقيقة:

  • أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم العتيرة “ذبيحة شهر رجب”، حيث قالت إن الذبح في شهر رجب هو أمر مستحب ومرغب فيه شرعا.
  • قالت دار الإفتاء ردا على سؤال مفاده: “قد اعتاد والدي الذبح في شهر رجب من كل عام، ويوزع ذبيحته كاملة على الفقراء والمساكين، ولكن ذكر له أحد الأقرباء أن ذلك لا يجوز، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الذبح في شهر رجب، فهل هذا صحيح شرعا؟” إن ما اعتاده والدك من الذَّبح في شهر رجب هو أمرٌ مستحبٌّ ومُرَغَّبٌ فيه شرعًا، وهو قربةٌ لله تعالى، كما أنَّ توزيعه للذَّبيحة كاملةً يوصف بالحرصِ على كمال الأجر والثواب من الله سبحانه، وإخلاصِ العمل له.
  • أضافت دار الإفتاء أن ما ورد من النَّهي عن ذبح العتيرة إنما هو عما كان من أمر الجاهلية من الذَّبح لغير الله تعالى، أو هو محمولٌ على نفي الوجوب عنها، أو أنها ليست كالأضحية في الاستحباب أو في ثواب إراقة الدم.
  • عن نُبَيْشَةَ رضي الله عنه، قال: نادى رجل وهو بِمِنًى فقال: يا رسول الله، إنا كنا نَعْتِرُ عَتِيرَةً في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: “اذْبَحُوا فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَطْعِمُوا”.
  • قال الإمام الشافعي إن العتيرة وهي الرجبية، لا تكره، بل تستحب، وعليه: فلا بأس فيما يسمى بالعتيرة أو الرجبية؛ لأن مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع، بل هو كالذبح في غيره من الشهور.