in

إشاعة: عرض “باروكة شعر” فرعونية عمرها 3000 سنة بمتحف المتروبوليتان الأمريكي

الإشاعة:

سادت حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا، بعد تداول صور تظهر “باروكة شعر” مطرزة بالذهب وبحالة جيدة في متحف المتروبوليتان الأمريكي، فيما قيل إنها من العصر الفرعوني وتعود لإحدى زوجات الملك “تحتمس الثالث” وعمرها أكثر من 3 آلاف سنة، وذلك بزعم العثور عليها في البر الغربي بمحافظة الأقصر في صعيد مصر، ولكن هل هذه هي الحقيقة؟!

الحقيقة:

– نفى علي عبد الحليم، الأستاذ في كلية الآثار بجامعة عين شمس المصرية، ومدير عام المتحف المصري في التحرير بالقاهرة، صحة كل هذه المزاعم، موضحا أن الشعر المستعار “الباروكة” الظاهر في الصور هو تصميم حديث طبق الأصل، وليس شعرًا مستعارًا يعود لعهود مصر القديمة.

– شدد عبد الحليم على أن هذه الباروكة لا تعود إلى زوجة الملك تحتمس الثالث كما روجت الأخبار المضلّلة.

– أكدت الباحثة الأثرية أمنية صالح، المتخصصة في ملابس وحُلي عصور مصر القديمة، أن باروكة الشعر المعروضة حاليًا في متحف المتروبوليتان هي حديثة الصنع، وقد صممت لتتطابق بالكامل مع شكل الباروكة الأصلية التي تحلّلت بفعل عوامل الزمن.

– أشار الباحثون إلى أن هذه الباروكة قد صُنعت محاكاة لشعر مستعار أصلي عُثر عليه متحلّلاً في مقبرة الأميرة “سات حتحور”، ويطلق عليها أيضاً اسم “سات حتحورات أيونت”، والمرجح أنها ابنة الملك “سنوسرت الثاني” وزوجة “أمنمحات الثالث”، سادس فراعنة الأسرة الثانية عشر.

– أضافوا أن مقبرة الأميرة “سات حتحور” عثر عليها في العام 1914 في الجهة الجنوبية من هرم “سنوسرت” في قرية اللاهون بمحافظة الفيوم المصرية، وليس في البرّ الغربي لمحافظة الأقصر، كما ادّعت أيضاً المنشورات.

– مقبرة الأميرة “سات حتحور” هي أبرز نموذج يجسد فن الحلي في مصر القديمة، إذ عثر داخلها على عدد كبير من الكنوز الخاصة بالأميرة، ومن بينها تيجان وعقود وصناديق خشبية مطعمة بالعاج ومرآة من الفضة ومجوهرات منقوش عليها اسم الملك “أمنمحات الثالث”.

– بعض هذه الكنوز معروض حاليًا بالمتحف المصري في التحرير، أما ما تبقى منها فموجود في متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة، ومن بينها هذه الباروكة التي تحاكي الأصلية.