الإشاعة:
انتشرت مؤخرًا على مواقع إلكترونية وتواصل اجتماعي أنباء عن تعرض طريق شرم الشيخ – دهب للتدمير الكلي نتيجة تعرضه للسيل في 10 إبريل الجاري، مما أثار غضب وشكوك المتابعين حول كفاءة الطريق وقوة تحمله رغم تكلفته الباهظة التي بلغت 5.5 مليار جنيه.
الحقيقة:
بالبحث والتحقق، تبين أن هيئة الطرق والكباري نفت تلك الأنباء تماما وأن هناك عدة حقائق لابد من توضيحها كما يلي:
أولا: يبلغ طول الطريق 80 كم والجزء الذي تضرر منه لا يتعدى طوله 30 كم، أي أن المعلومات حول تضرر الطريق بالكامل ليس لها أساس من الصحة.
ثانيا: هذا الجزء الذي لا يتعدى 30 كم الأضرار التي تعرض لها متفرقة وقد تنوعت ما بين أضرار بطبقات الرصف وإطماءات على الطريق.
ثالثا: أثناء تصميم أي طريق ترصد هيئة الطرق والكباري أماكن مخرات السيول وتقوم بإنشاء سد إعاقة وتوجيه وحجز للاستفادة من مياه السيل.
رابعا: جبال جنوب سيناء حادة، ومن الممكن أن تنزل السيول في أماكن غير مخططة في الطريق لأماكن السيول، ولكن بالرغم من ذلك كانت هيئة الطريق والكباري على أتم الاستعداد للتعامل مع السيل وظهر ذلك في العديد من الإجراءات التي اتخذتها الهيئة من بينها الآتي: الدفع فورا بفرق التعامل مع الكوارث، والتنسيق مع إدارة مرور شرم الشيخ لعمل التحويلات اللازمة بالمناطق المتضررة بالطريق، والدفع بـ 34 معدة هندسية مثل اللوادر وتانكات المياه وهراسات الأسفلت، ورصف طبقات الأسفلت المتضررة، والدفع بلجنة من هيئة الطرق وعدد من أساتذة الجامعات لتحديد خطة العمل بها لحمايتها من أخطار السيول المستقبلية.
خامسا: أما بشأن ما أُثير أن تكلفة طريق شرم الشيخ – دهب تبلغ 5.5 مليار جنيه، فإن هيئة الطرق والكباري تؤكد أن هذا الرقم عار تماما من الصحة، وهذه التكلفة خاصة بإنشاء طريق النفق – شرم الشيخ الجديد.