in

إشاعة: شعوب “الفايكنج” اشتهرت بالتوحش وعدم الاستحمام

الإشاعة:
من المعروف أن المشاهد التي تعرضها الأفلام السينمائية تؤثر على مخيلتنا وتبقى عالقة في أذهاننا لفترة طويلة، فإذا ظهرت شخصية تاريخية ما على الشاشة، يعتقد المشاهد أن هذا هو الشكل الذي كانت تبدو عليه في حياتها الواقعية، فعلى سبيل المثال، يعتقد الكثيرون أن شعوب “الفايكنج” كانت متوحشة بضفائر طويلة ولا تستحم، ويرتدون الخوذات ذات القرون، لكن هل هذا حقيقي تاريخيًا؟!
الحقيقة:

  • ظهرت أول صورة للفايكنج يرتدون خوذة ذات قرون في النسخة الشهيرة من الملحمة الأيسلندية القديمة “فريثيوف” في عام 1825، وفي الواقع، نادرا ما كان المحاربون الإسكندنافيون يرتدون الخوذ إذ كانوا يتجولون برؤوس عارية، وفي حال ارتدوا خوذات، فعادة ما تكون بسيطة ومصنوعة من الجلد أو المعدن لحماية الوجه.
  • بالنسبة للقرون، فقد كانوا يستخدمونها بشكل منفصل لشرب المشروبات خلال الأعياد والاحتفالات، أو لكي ينفخوا فيها كوسيلة للتواصل فيما بينهم.
  • اكتشف علماء الآثار العديد من مواد النظافة التي كان يستعملها الفايكنج مثل الملاقط والأمشاط ومنظفات الأذن وعود الأسنان وما إلى ذلك.
  • وصف المؤرخ الإنجليزي جون والينجفورد، الفايكنج، بأنهم محطمون للقلوب، وكتب أن هؤلاء الرجال الأقوياء كانوا يمشطون شعرهم كل يوم ويغسلون كل سبت ويغيرون ملابسهم بشكل متكرر.
  • كان الفايكنج يفضلون إطالة اللحية إلا أنها كانت دائما نظيفة وأنيقة، بالإضافة إلى ذلك، كانوا يحبون الملابس الزاهية المزخرفة وكان اللونين الأزرق والأحمر الأكثر شعبية، على الرغم من أن علماء الآثار يقولون إن ملابس الفايكنج كانت متعددة الألوان، كما أنهم يقدّرون أن الأقمشة المستخدمة آنذاك كانت معظمها من الحرير.
  • كانت شعوب الفايكنج تتبع موضة تسريحات الشعر، إذ يميل الرجال إلى الغرة الطويلة والشعر القصير، وعلى سبيل المثال، كان بعضهم يصبغ شعره وحتى اللحى بالغسول إذا كان شعرهم داكنا لأن الرجل الأشقر كان يُعتبر جذابا ومن علامات الوسامة في شمال أوروبا.
  • كان الرجال يستخدمون الكحل لتزيين العين وحمايتها من أشعة الشمس الحادة التي تنعكس على الجليد، وكان يصنع مسحوق الكحل من الأنتيمون، واللوز المحترق، والرصاص، والنحاس المؤكسد، والرماد، والملكيت والكريسوكولا.
  • تقول كتب التاريخ إن وجوه الرجال كانت أنثوية نسبيا لأن وجوه الرجال والنساء كانت متشابهة كثيرا، وهذا هو السبب الذي يجعل من الصعب على علماء الآثار تحديد جنس الفايكنج من رفاتهم.
  • يذكر التاريخ أن الشباب الذين كانوا يسعون جاهدين للبحث عن الثروة والمغامرات هم من أصبحوا الفايكنج ولهذا السبب، لم يكن لدى الفايكنج دولة مركزية ولم يسكنوا في الدول الاسكندنافية فقط إذ لا يزال علماء الآثار يحاولون العثور على آثارهم في جميع أنحاء العالم.
  • اشتهر الفايكنج بالفعل ببعض الغارات الوحشية على الشعوب الأخرى، وكان من أشهرها مداهمة الرهبان في جزيرة ليندسفارن شمال إنجلترا، وتدمير مكتبتهم الشهيرة وسرقة كل الكنوز الموجودة هناك.
  • في تلك الفترة، كانت معظم الرحلات الاستكشافية مرتبطة بالتجارة، واشتهر المحاربون الإسكندنافيون بالسفر والاستكشاف، حيث ذهبوا في كل أنحاء أوروبا وروسيا ووصلوا إلى آسيا الوسطى وبعض المناطق في إفريقيا، كما وجد علماء الآثار آثارا للإسكندنافيين في أمريكا الشمالية.
    .