الإشاعة:
بسبب مشاغل الحياة المستمرة لا ينام كثيرون الساعات التي يجب أن يناموها للحفاظ على صحتهم، وذلك سعيًا لإنجاز كافة المسؤوليات، ومحاولة قضاء بعض الوقت مع العائلة، ويأملون في تعويض ساعات نومهم في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن تُرى هل يمكن تعويض ساعات النوم الفائتة؟!
الحقيقة:
- يؤكد الخبراء على ضرورة عدم المبالغة في الاعتقاد بالقدرة على تعويض كل ساعات النوم الفائتة، وقد أجريت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع، وتوصل علماء إلى أنه يمكن من حيث المبدأ تعويض ساعات النوم، لكن الأمر بالفعل أكثر تعقيدًا مما يتصوره كثيرون.
- إحدى الدراسات توصلت إلى نتيجة مفادها أن تعويض ساعة واحدة من قلة من النوم يتطلب نوم أربع ليالٍ، من سبع إلى تسع ساعات في كل ليلة منها، ووفقًا للدراسة، لا يكفي الانتظار حتى عطلة نهاية الأسبوع لتعويض نقص النوم في أسبوع العمل.
- يقول أطباء نفسيون إنه لا ينبغي لأحد أن يبالغ في إمكانية تعويض ساعات النوم بسهولة، وأنها كلما زاد الحرمان من النوم، زاد وقت التعافي (التعويض)، وفي مرحلة ما، لن يعود التعافي الكامل ممكنًا، لهذا السبب من المهم عدم تراكم الكثير من ساعات النوم الفائتة.
- يقول خبراء في طب النوم إنه من المهم مراقبة قلة النوم، لأنه وبخلاف ذلك، يزداد خطر التعرض لمشاكل صحية طويلة المدى مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان والاضطرابات المناعية، إذ يمكنك تعويض النوم لمدة ساعة أو ساعتين خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن ذلك لا يمكن أن يعوض قلة النوم طوال الأسبوع.
- يوضح الخبراء أن (ديون النوم) تشبه إلى حد ما ديون بطاقة الائتمان، من الأفضل ألا يكون لديك أي منها، وإذا كانت عليك بعض الديون، فحاول أن تجعلها صغيرة قدر الإمكان، كما ينصح بـ (رد الديون) في أقرب وقت، فإذا فاتتك ساعة أو ساعتين من النوم، فحاول تعويض ذلك فورًا في اليوم التالي، إما بقيلولة في الظهر أو بالذهاب إلى الفراش مبكرًا في المساء.
- الشيء الأكثر أهمية هو أن تضع جدولًا للنوم وتلتزم به، وأفضل طريقة للنوم هي الانتظام، وتذكر دائمًا أن النوم ليس رفاهية، بل ضرورة.