الإشاعة:
أثار مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا جدلا واسعا حول حديث أحد رجال الدين في إحدى القنوات الفضائية عن حكم تربية القطط، مشيرا إلى تحريم تربيتها أو إنفاق الأموال عليها وفقا للشريعة الإسلامية حسبما قيل، مما أحدث استياءً كبيرًا بين المواطنين خاصة من محبي الحيوانات، ومن يعتنون بها في منازلهم، فهل فعلا تربية القطط في المنازل لا تجوز شرعا؟!
الحقيقة:
- قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز تربية القطط والعناية بها شرعًا، مؤكدة أنه لا مانع في الشريعة الإسلامية من تربية القطط أو أي حيوان أليف طالما يتم التعامل معه بالرفق والرعاية اللازمة.
- أكدت دار الإفتاء أن الإسلام دين الرحمة، وتربية القطط مشروعة وليست محرمة، واشتهر الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي، المعروف بـ«أبي هريرة»، بحبه الشديد للقطط حتى اكتسب لقبه منها، وكان يرافقه في كل مكان قط يعتني به، ما يعكس التسامح والتراحم الذي يدعو إليه الإسلام.
- ورد في صحيح البخاري، عن عبيدِ اللهِ بنِ أبي رافعٍ قال: «قلتُ لأبي هريرةَ لم كُنِّيتَ بأبي هريرةَ؟ قال: كنتُ أرعى غنمَ أهلي وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي فلعبتُ بها فكنُّوني أبا هريرةَ»، ولم ينكر عليه النبي رعايته أو تربيته لقطته التي كني بهذا الاسم نسبة لها.
- استندت دار الإفتاء في فتاوى سابقة عن تربية الحيوانات الأليفة إلى أحاديث نبوية عديدة؛ منها ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: «في كل ذات كبد رطبة أجر»، وهو حديث يشير إلى أن الرعاية والرفق بأي كائن حي يعود بالثواب على المسلم.
- أوضحت دار الإفتاء المصرية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالرفق بالحيوانات حتى أنه نهى عن تعذيبها أو التسبب في معاناتها، مضيفة أن العناية بالقطط أو غيرها من الحيوانات يدخل في باب الصدقة، وهو أمر يحث عليه الدين الإسلامي.