الإشاعة:
لا شك في العبقرية الموسيقية للموسيقار الألماني الشهير لودفج فان بيتهوفن، ومن المعروف عنه كذلك هو أن حياته لم تخل من المآسي والصدمات، ويقوم البعض بالاستدلال على عبقريته بأن بيتهوفن وُلد أصم، أي أنه رغم ما ألفه من موسيقى هو لم يسمع أي صوت من أصوات الطبيعة، لكن هل فعلًا وُلد بيتهوفن أصم؟!
الحقيقة:
- لم يولد بيتهوفن أصماً، ولكنه أصيب بالصمم لاحقاً مما جعله يتعلم الموسيقى قبل ذلك.
- بدأ بيتهوفن يفقد سمعه في الثلاثينيات من عمره، إلا أن ذلك لم يؤثر على إنتاجه الذي ازداد في تلك الفترة وتميز بالإبداع.
- كان بيتهوفن يتبع أسلوباً خاصاً في تأليف الألحان وهو أصم، حيث كان يقوم بتحسس اهتزازات البيانو عن طريق ساقيه والجلوس على الأرض أحياناً ليشعر بالموسيقى، وتعويض السمع بالإحساس.
- وُلد بيتهوفن بمدينة بون الألمانية في 16 ديسمبر سنة 1770، وتم تعميده في 17 ديسمبر 1770.
- ظهر تميز بيتهوفن الموسيقي منذ صغره، فنشرت أولى أعماله وهو في الثانية عشر من عمره سنة 1783 ميلادية.
- اتسعت شهرته كعازف بيانو في سن مبكرة، ثم زاد إنتاجه وذاع صيته كمؤلف موسيقى.
- عانى بيتهوفن كثيراً في حياته، عائلياً وصحياً، فبالرغم من أن أباه هو معلمه الأول الذي وجه اهتمامه للموسيقى ولقنه العزف على البيانو والكمان، إلا أنه لم يكن الأب المثالي، فقد كان مدمناً للكحول، كما أن والدته توفيت وهو في السابعة عشر من عمره بعد صراع طويل مع المرض، تاركة له مسؤولية العائلة، مما منعه من إتمام خطته والسفر إلى فيينا، عاصمة الموسيقى في ذلك العصر.
- كان التأليف الموسيقي بالنسبة لبيتهوفن نوع من أنواع العلاج والتغلب على المشاكل بالنسبة له.
- في عام 1789 تحقق حلم بيتهوفن أخيراً، حيث أرسله حاكم بون إلى فيينا، وهناك تتلمذ على يد “هايدن”، ولكنه واجه بعض الخلافات مع معلمه.
- عندما سافر “هايدن” إلى لندن، تحول بيتهوفن إلى معلمين آخرين مثل ساليري وشينك وألبريشتبيرجر، وقد أسهمت كل هذه الدروس والاحتكاكات في تكوين شخصيته الفنية.
- حاول بيتهوفن أن يشق لنفسه طريق كعازف في عاصمة الموسيقى، وسرعان ما لقى مكانة كبرى خاصة في الأوساط الأرستقراطية، فقد حاز على إعجاب الأسرة الملكية وعومل كصديق أكثر منه مؤلفاً.
- بالرغم من ذلك فقد عاش بيتهوفن ومات فقيراً، حيث توفي في فيينا سنة 1827م.