الإشاعة:
تبدأ طقوس مصارعة الثيران المشهورة في أسبانيا حين يحمل “الماتادور” ملاءته الحمراء ويبدأ بالتلويح بها أمام الثور، الأمر الذي يدفع الثور إلى اللحاق به فورًا والهجوم عليه، مما جعلنا نصدق دائمًا أن اللون الأحمر هو ما يغضب الثيران، وهي معلومة ترسخت لدينا على أنها حقيقة علمية، لكن هل هذا صحيح؟!
الحقيقة:
- أشارت الدراسات إلى أن الثيران وغيرها من الماشية الأخرى مصابة بعمى ألوان جزئيًا، وبالنسبة للثيران فعمى الألوان يختلف لديها، فهي قادرةٌ على تمييز اللون الأزرق فقط، أمّا الألوان الأخرى فتبدو متشابهة في عيني الثور، ومن ثم فهي لا يمكنها رؤية اللون الأحمر، ولذلك فما يُثير غضب الثيران هو الأزياء “السخيفة” التي يرتديها المصارعون، بحسب وصف الدراسات، وكذلك حركة الملاءة الحمراء وليس لون الملاءة كما يعتقد الكثيرون.
- أوضحت الدراسات أيضًا أنه في معارك الثيران قد يرتدي مصارع الثور رأسًا أحمر (الموليتا)، لكن استهزاء مصارع الثيران وتهديداته وسلوكه العام هو الذي يُغضب الثور.
- تم إجراء العديد من الاختبارات التي حمل خلالها مصارعو الثيران ملاءات مختلفة بأوقات مختلفة، وقد استخدموا في بعض التجارب ملاءات حمراء جامدة لا تتحرك، ولم ينتج عنها أي استثارة أو ردّة فعل غاضبة من الثيران، أمّا في تجارب أخرى، فقد تمّ التلويح بملاءات غير حمراء زادت من غضب الثيران وعدائيتها، وقد تبينّ من هذه التجارب بأنّ حركة الملاءة أو العلم الذي يحمله المصارع هي التي تثير سخط الثور وتدفعه إلى الهجوم، وليس اللون نفسه.