الإشاعة:
“البس حاجة تقيلة وانت خارج”.. دومًا ما نصحتنا أمهاتنا بهذا الأمر، حتى أصبحت من الأمور المسلم بها والتي لا تقبل أي شك أو نقاش، ولكن تُرى هل حقًا الخروج في الطقس البارد دون ارتداء معطف يتسبب في الإصابة بالإنفلونزا؟!
الحقيقة:
- قالت الأبحاث إن العديد من الفيروسات، بما في ذلك الفيروسات الأنفية “المسبب المباشر لنزلات البرد والإنفلونزا”، معدية لفترة أطول وتتكاثر بصورة أسرع في درجات الحرارة المنخفضة، لهذا السبب تنتشر هذه الفيروسات بسهولة أكبر في الشتاء، لذلك فإن ارتداء معطف سميك لن يحدث فرقًا بالضرورة.
- قد يغير الطقس البارد طبيعة الغشاء الخارجي لفيروس الإنفلونزا، إذ يجعل الغشاء أكثر صلابة وبقوام مطاطي، ويعتقد الباحثون أن انتقال الفيروس من شخص إلى آخر يكون أسهل بوجود الغلاف المطاطي.
- أشارت دراسة، أجرتها معاهد صحية، إلى أن الهواء الشتوي الجاف يساعد فيروس الإنفلونزا على البقاء معديًا لفترة أطول.
- أوضحت الدراسات أيضا أن كيفية استجابة الجهاز المناعي في أثناء البرد يُعد أمرًا مهمًا، إذ يؤثر استنشاق الهواء البارد سلبًا على الاستجابة المناعية في الجهاز التنفسي، ما يسهل على الفيروسات السيطرة، لهذا قد يساعد ارتداء وشاح على الأنف والفم في تقليل التعرض للبرودة والجفاف.
- يُعد تعرض معظم الناس في الشتاء لضوء الشمس بصورة أقل مشكلة حقًا؛ لأن الشمس مصدر رئيسي لفيتامين د الضروري لصحة الجهاز المناعي.
- ينخفض النشاط البدني أيضًا متأثرًا بفصل الشتاء، إذ قد يتوانى الناس بنسبة ثلاث مرات عن ممارسة التمارين الرياضية في الظروف الثلجية والجليدية، ما يؤدي إلى اتصال مباشر مع الآخرين وانتشار أكثر للمرض.
- تنتشر فيروسات الجهاز التنفسي في دائرة نصف قطرها نحو مترين من الشخص المصاب، وعندما يكون الشخص في المنزل، يكون الأشخاص قريبين من بعضهم أكثر من مترين.
- يؤدي الطقس البارد إلى جفاف العينين والأغشية المخاطية في الأنف والحلق، لأن الفيروسات التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا تُستنشق عادةً، حيث يرتبط الفيروس بسهولة أكبر في هذه القنوات الضعيفة والجافة.
- هناك استراتيجيات يمكننا اتباعها للمساعدة في منع الإصابة بالمرض طوال العام مثل: غسل اليدين بين الحين والآخر، وتجنّب لمس الوجه، والحرص على تناول ثمانية أكواب من الماء يوميًا، واتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على لقاح الإنفلونزا.