in

إشاعة: الحرباء تغيّر لون جلدهاللتمويه عند شعورها بالخطر

الإشاعة:

اعتاد الناس أن يطلقوا لفظ الحرباء على الأشخاص المتلونين في تعاملاتهم، وذلك اعتقادًا منهم بأن الحرباء تقوم بتغيير لون جلدها من أجل التخفي والتمويه إذا شعرت بالخطر سواء من الحيوانات المفترسة أو غيرها، لكن هل يتفق هذا المعتقد مع المواصفات التي تخص الحرباء بالفعل؟!

الحقيقة:

– أوضحت الدراسات العلمية أن الحرباء سريعة جدًا، فيمكنها أن تصل إلى سرعة 21 ميلًا في الساعة، ويمكن أن تتجنب معظم الحيوانات المفترسة بسهولة تامة، وبالتالي فإن التمويه هو سبب ثانوي فقط لتغيير لون جلدها.

– يرى عدد من الباحثين أن الحرباء تغير لونها وفقًا لحالتها المزاجية، حيث ترسل الحرباء إشارات اجتماعية إلى حرباء أخرى من خلال الألوان، فعلى سبيل المثال، تميل الألوان الداكنة إلى الاعتقاد بأن الحرباء غاضبة، بينما تستخدم الألوان الفاتحة لجذب رفيقها.

– يرى باحثون أيضًا أن بعض أنواع الحرباء تغير ألوانها لمساعدة أجسامها على التكيف مع التغيرات في درجة الحرارة أو الضوء، فعلى سبيل المثال، قد يتغير لون جلد الحرباء التي تصبح باردة إلى لون أكثر قتامة لامتصاص المزيد من الحرارة وتدفئة جسمها.

– فسر العلماء الآلية التي تغير بها الحرباء لون جلدها، بأن هناك تحت الجلد طبقة من الخلايا تسمى (أيريدوفور)، وهذه الخلايا تحتوي على بلورات الملح المجهرية، والتي يتم ترتيبها في نمط ثلاثي الأبعاد مثل تكدس البرتقال على حامل الفاكهة، وعندما يضرب الضوء البلورات، النتيجة هي امتصاص بعض الأطوال الموجية وانعكاس الأطوال الموجية الأخرى إلى أعيننا، وما نراه من ألوان قوس قزح الجميل هي ألوان جلد الحرباء، ولكن ما نراه في الواقع هو الضوء الذي يملأ هذه البلورات الصغيرة، فما نعتبره لونًا أخضر، على سبيل المثال، هو الأطوال الموجية الزرقاء للضوء الذي ينعكس من البلورات من خلال طبقة خلايا (زانتوسفور) الصفراء في بشرة الحرباء، والنتيجة هي البشرة الخضراء الزاهية التي لا تحتوي على صبغة خضراء.