الإشاعة:
الثقوب السوداء، تلك النجوم الضخمة التي انهارت على نفسها لتصبح كثيفة بشكل غير معهود، حتى أن الضوء لا يمكنه الهرب منها، بإمكان هذه الثقوب ابتلاع النجوم والكواكب وحتى الاندماج مع ثقوب سوداء أخرى، ولكن هل تظن أن الثقب الأسود العملاق بإمكانه ابتلاع الكون بأكمله؟!
الحقيقة:
– قال علماء فيزياء إن فكرة أن يبتلع الثقب الأسود الكون تستند إلى الظن الخاطئ أنه يعمل مثل المكنسة، يمتص الفضاء تجاه نفسه، لكن هذه ليست الحقيقة.
– أوضح هؤلاء العلماء أن الثقوب السوداء تبتلع الأجسام القريبة للغاية فقط، حيث يمكن لها ابتلاع الأجسام التي تدخل في أفق الحدث الخاص بها؛ أي نقطة اللاعودة للثقب الأسود التي لا مفر منها.
– جاذبية الثقب الأسود تؤثر في النجوم والكواكب المحيطة بها وقد تتسبب في دورانها، كما يفعل الثقب الأسود في مركز مجرة درب التبانة، ولكنه لا يبتلعهم.
– قال علماء في مجال الفلك إنه إذا كانت الشمس ستتحول إلى ثقب أسود من نفس الكتلة، فلن يتغير تأثير الجاذبية بالنسبة لكوكبنا وسيستمر بالدوران في نفس مداره، وسيصبح الجو مظلمًا جدًا وباردًا للغاية، لكن ستكون جاذبية الثقب الأسود على بعد مسافة آمنة لذلك لا داعي للقلق.
– ذكر خبراء أن الثقوب السوداء صغيرة جدًا، وكي يكون للثقب الأسود فرصة كبيرة لابتلاع نجم يجب أن يكون النجم المعني متجهًا مباشرة نحو الثقب الأسود.
– قال الخبراء إنه بمرور الوقت ربما يحدث هذا النوع من الأحداث الكونية، ولكن كي يبتلع الثقب الأسود الموجود بمركز مجرتنا هذا النجم، سوف يستغرق الأمر وقتًا هائلًا حتى يصطف مدار النجم تمامًا مع الثقب الأسود.
– تلتهم الثقوب السوداء المادة وتطلق أطنانًا من الأشعة، يسخن الإشعاع ويؤين المادة المحيطة به، ما يجعل من الصعب على الغاز والغبار أن يبردوا ويسقطوا في الثقب الأسود وفي النهاية يبطئون معدل تغذية الثقب الأسود، حيث يمنع هذا التنظيم الذاتي الثقوب السوداء من التهام مجرات بأكملها، ناهيك عن كون بأسره.
– يجب أن نضع في عين الاعتبار أنه مع توسع الكون المتسارع، ومع تباعد الأجسام الموجودة بالفضاء، تقل احتمالية اصطدامها والتقاطها بواسطة الثقب الأسود.
– إذا كان يوجد ثقب أسود بإمكانه ابتلاع الكون بأكمله، فسيتطلب ذلك تحولًا هائلًا في الاتجاه الذي يبدو أن الكون يتحرك به.