الإشاعة:
“التوبة وحدها لا تكفي!”.. كثيرًا ما نسمع عن أن الإنسان الذي ارتكب ذنوبًا لابد له من دفع الكفارة على الرغم من توبته، وهو الأمر الذي يصيب الكثيرين بالإحباط ظنًا منهم أن التوبة القلبية لا تكفي، فهل هذا الأمر حقًا صحيح؟!
الحقيقة:
- أوضحت النصوص الشرعية أن التوبة كافية للتكفير عن الكبائر، حيث قال د. أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في كتابه الكريم أنه يغفر الذنوب جميعا سوى الشرك به، فلابد من التوبة من الشرك والتبرؤ منه والدخول في التوحيد والإسلام.
- أوضح ممدوح أن كل المعاصي قابلة للغفران عند الله تعالى، إلا الشرك فإنه قد أخذ على نفسه انه لا يغفره لأحد مادام قد قامت عليه الحجة الرسالة.
- استشهد ممدوح بقوله تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما”.
- أكد ممدوح أن أي ذنب يفعله الإنسان فهو داخل في المشيئة الإلهية إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه وإذا تاب منه في الدنيا توبة نصوحة، فإن الله سبحانه وتعالى يقبل منه هذه التوبة بفضله ومنه ورحمته ويعوض سيئاته بالحسنات.
- قال د. رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، إن الاستغفار من أعظم العبادات عند الله عز وجل، فقال في كتابه العزيز: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا”، فبالاستغفار تفتح الأبواب ويزيد الرزق وييسر العسير.
- كشف عبد الرازق أن للاستغفار صيغ عديدة منها: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، وأيضا دعاء الاستغفار الذي نصح به النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا أبي بكر الصديق عندما سأله عن دعاء يقوله صباحا ومساء، فقال له قل: “اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.
- شدد عبد الرازق على أهمية المواظبة على الاستغفار، لأنه مفتاح التوبة والرزق والذرية الصالحة.