in

إشاعة: التماسيح تبكي بالدموع حزنًاعلى فريستها

الإشاعة:

“دموع التماسيح”.. تعبير يطلق عند مشاهدة شخص يبكي متظاهرًا بالحزن، أي أن دموعه زائفة، وذلك اعتقادًا أن التماسيح تبكي حزنًا على فريستها أثناء التهامها لذلك تسمى الدموع الزائفة بـ “دموع التماسيح”، تُرى هل هذا الاعتقاد صحيح؟!

الحقيقة:

– اكتشف علماء أن التماسيح تذرف دموعاً ولكن لأسباب عضوية، مؤكدين بذلك أن دموع التماسيح لا تعبر عن حزن.

– يعود أصل مصطلح “دموع التماسيح” إلى عدة قرون، ففي القرن الرابع الميلادي تمت الإشارة إلى دموع التماسيح في الأدبيات باعتبارها استعارة للحزن المزيف.

– تشير بعض المصادر إلى أن هذه العبارة مأخوذة أيضا من أسطورة قديمة مفادها أن التماسيح تبكي بالفعل عندما يقضون وقتًا بعيدًا عن الماء، حيث تجف أعينهم فيبكوا لإبقائها رطبة، والتماسيح تذرف هذه الدموع أيضا عند مهاجمة ضحاياهم وكمصيدة لجذب فرائسهم.

– تُظهر كتابات المؤرخ اليوناني القديم “بلوتارخ” أن هذا المفهوم استمر عبر القرون حتى العصور الوسطى، حتى في البلدان التي لم يتم العثور فيها على التماسيح.

– قام كينت فليت، أستاذ علم الحيوان في جامعة فلوريدا، بدراسة تصرفات سبعة تماسيح موزعة على نوعين مختلفين، ومراقبتها أثناء تناولها الطعام في حديقة سان أوجسطين، فلاحظ أن خمسة من هذه التماسيح تذرف دموعًا غزيرة أثناء الوجبات ولكن ليس بسبب الحزن.

– أوضح فليت أن ما يسبب “دموع التماسيح” ما يزال لغزاً بالنسبة إليه، ولكن من الممكن أن يكون التنفس القوي الذي يرافق الأكل سببا في دخول الهواء إلى الغدد المنتجة للدموع والجيوب الأنفية المحتوية عليها، فتخرج الدموع من عيون التماسيح.