in

إشاعة: التقاط صور لـ “الطير الأبابيل” النادرة المذكورة في القرآن

الإشاعة:

ظهور “الطير الأبابيل” ! صور أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنها لظهور الطيور المذكورة في الآيات القرآنية الكريمة، التي أرسلت لمنع أبرهة الحبشي من هدم الكعبة، كما زعمت المنشورات أيضًا أن الطير المذكور في القرآن هو نفسه الطير الظاهر في الصور المتداولة، وأنه طير لا ينتمي لفئة الطيور الأخرى ونادر الظهور، ولكن هل هذا حقيقي؟!

الحقيقة:

– إن كلمة “أبابيل” ليست اسمًا لنوع من الطيور، بل معنى أبابيل وأشهر ما ذُكر من معانيها: جماعات، جماعة، الطيور التي تُتابع جماعة، وقيل: المراد جماعات من الطير تأتي من هنا وهناك، أو طيور كثيرة تتابع. وما ذُكر في المنشورات بشأن الطير الموجود في الصور يحتوي على أخطاء علمية.

– قال متخصصون في علم الحيوان إن الطير الظاهر في الصور هو طائر شائع يُطلق عليه اسم Swift وهو ضمن طائفة من الطيور من رتبة السماميات Apodiformes، ولا صحة بالتالي لما قيل عن إنّه خارج التصنيفات العلمية أو أنه نادر الظهور.

– ردًا على ما قيل في المنشور من أن قوائم الطير ومخالبه لا تتناسب مع حجمه، قال المتخصصون في علم الطيور إن قوائم الطير – على عكس ما يدعي المنشور – قصيرة جدا، أما المخالب الكبيرة فوظيفتها مساعدته على التشبث بالأسطح العمودية.

– أضاف المتخصصون أن هذا الطائر لا يُصنّف ضمن الطيور النادرة أو المهددة بالانقراض.

– إذن، فالحقيقة أنه طائر «السمامة» وهو من الطيور الجوية متوسطة الحجم، المعروفة بقدرتها على الطيران، كما أنه لا يستقر أبدًا طوعًا على الأرض، حيث تكون عرضة للحوادث والافتراس، وقد تقضي الأفراد غير المتكاثرة ما يصل إلى 10 أشهر في رحلة متواصلة، وفق موقع Animalia.

– من مواصفات طير السمامة، الذي اعتقد الناس أنه طير الأبابيل، أنه يتميز بلون بني يميل إلى الأسود التام باستثناء وجود بقعة صغيرة بيضاء، أو رمادية شاحبة على ذقنها، لا يمكن رؤيتها من مسافة بعيدة، ولديها ذيل قصير متشعب وأجنحة طويلة جدًا مائلة إلى الخلف تشبه الهلال أو ذراع الرافعة.