الإشاعة:
يحذر كثيرون من الدهون عند اتباع الأنظمة الغذائية مما يدفع البعض إلى استئصال كل الدهون من الأطعمة التي يتناولونها، لكن هل اجتناب تناول الدهون يضمن سلامة الصحة البدنية؟ أم أن للعلم رأي آخر؟ّ
الحقيقة:
– يمكن تصنيف الدهون إلى جيدة وسيئة، وليست كلها ضارة للجسم كما يشاع عنها، حيث بدأ التشهير بالدهون في الخمسينيات من القرن الماضي عندما اكتشف الباحثون أن أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا يحتوي على دهون مشبعة بكميات قليلة بدوا أكثر صحة من غيرهم ممن تناولوا المزيد من الدهون المشبعة، ثم بدأ المسؤولون عن هذا الأمر بتحذير الجمهور من أن تناول الكثير من الأطعمة المحتوية على هذا النوع من الدهون يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
– في الوقت الحاضر، يميل المستهلكون المهتمون بالصحة إلى تناول المنتجات الغذائية ذات الملصقات قليلة الدسم، مما يسبب بعض العواقب المدمرة غير المقصودة، ولإرضاء المستهلكين، قام بعض مصنعي المواد الغذائية باستبدال الدهون في منتجاتهم بمكونات أخرى مثل الكربوهيدرات المكررة والسكر وقدموها على أنها بدائل صحية، ومع ذلك، تبين أيضًا أنها ضارة مثل الدهون.
– ليست جميع الدهون ضارة للجسم، فالجسم يحتاج بالضرورة لدهون أساسية حتى يعمل بشكل صحيح ويساعد على إنقاص الوزن.
– تساعد الدهون الجيدة في زيادة التمثيل الغذائي وتحمى القلب من الأمراض المختلفة، والتي تتمثل في أطعمة مثل الأفوكادو والشوكولاتة الداكنة والأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل وزيت الزيتون البكر وزيت جوز الهند والزبادي كامل الدسم والمكسرات مثل الجوز واللوز.
– تحتاج أجسامنا للدهون من الطعام لأنها مصدر مهم للطاقة؛ حيث تحسّن امتصاص الفيتامينات والمعادن وهي ضرورية لتخثر الدم والالتهابات وحركة العضلات.
– قال أحد العلماء إن الدهون هي صديقك، حيث ينمو الدماغ في نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات.
– تنقسم الدهون إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الدهون المشبعة والدهون المتحولة والدهون غير المشبعة، وكلها مكونة من سلسلة من ذرات الكربون المرتبطة بذرات الهيدروجين، والفروق بين الدهون هي شكل سلاسل الكربون وطولها وعدد ذرات الهيدروجين المرتبطة بذرات الكربون.
– تُترجم هذه الاختلافات الطفيفة إلى تأثيرات ملحوظة على أجسامنا، حيث تظهر المعلومات الحالية أن الدهون المتحولة هي الأسوأ للصحة، والدهون غير المشبعة هي الأفضل ، والدهون المشبعة توضع في مكان ما بينهما.
– لا داعي للابتعاد عن الدهون تمامًا، لأن الفكرة القديمة “كل الدهون ضارة” قد ثبت أنها غير صحيحة، وعلينا فقط توخي الحذر بشأن أنواع وكمية الدهون التي نستهلكها.
– فيما يتعلق بالتحكم في الوزن، فإنه لا يزال يعتمد على السعرات الحرارية بغض النظر عن مصدرها، سواء كان من الدهون أو البروتين أو الكربوهيدرات.
– على الرغم من أنه من الأفضل تناول الدهون المفيدة والابتعاد عن الضارة، إلا أنه يجب عليك تناول سعرات حرارية أقل مما تحتاجه لإنقاص الوزن، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم.