in

إشاعة: الآثار المصرية محصّنة بقوى خفية تحميها من الكوارث الطبيعية

الإشاعة:

إذا ذُكرت مصر تأتي لمخيلتنا فورًا صورة الأهرامات الصامدة عبر الأزمنة في وجه الكوارث الطبيعية والاحتلالات المتوالية، مما جعل البعض يعتقد أن الآثار المصرية تحصنها قوى خفية، لكن هل حقًا صمدت الآثار المصرية في وجه الكوارث الطبيعية كما صمدت الأهرامات، أم أن للتاريخ رأي آخر؟ 

الحقيقة:

– أوضح د. عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة، إن هناك آثارًا مصرية تأثرت بالظواهر الطبيعية التي حدثت على مر التاريخ، ومن بينها المعبد الشهير الذي بناه الملك أمنحتب الثالث بمدينة الأقصر في صعيد مصر، حيث هُدم ولم يتبقَ منه سوى تمثالين بسبب الزلزال الذي وقع عام 1200 قبل الميلاد.

– في القرن الـ14، وبالتحديد في عام 1303، حدث زلزال كبير أحدث ضررًا بأسوار الإسكندرية وأثّر على منارة الإسكندرية، كما أثّر على الكسوة الخارجية للهرم.

– في فترة الاحتلال البيزنطي لمصر، وقع زلزال في سيناء عام 1313، وقد أثّر على الجزء الشمالي الشرقي من دير سانت كاترين، ولكن تم ترميمه فيما بعد، مضيفًا أنه تأثر مرة أخرى بحدوث سيول أثناء الحملة الفرنسية، وتم ترميمه في فترة كليبر.

– على الرغم من كل ماسبق، فمازالت تُعتبر الآثار المصرية القديمة الأقل تأثرًا بالظواهر الطبيعية، وقد فسر خبراء الآثار ذلك بأن المصري القديم أبدع في الهندسة والتعامل مع البيئة وتطويعها لصالحه لتفادي قوتها التدميرية، مشيرًا إلى أنه استطاع دراسة قياسات الأرض، بدليل تحملها لقمة الهرم التي تصل بمفردها لـ 6 مليون طن، لذلك لم تؤثر الزلازل التي مرت على الأهرامات سوى على الكسوة الخارجية فقط، فضلًا عن أن الشكل الهرمي معروف بمقاومته للكوارث الطبيعية.