الإشاعة:
ينتظر كثير من الناس طوال حياتهم يوم زفافهم وتوديعهم للعزوبية، ومن ضمن مراسم الزفاف نقل الخاتم من إصبع البنصر في يد العروس والعريس اليمنى إلى اليد اليسرى، ويعتقد كثيرون أن السبب في ذلك هو أن الوريد الرئيسي في جهاز الدورة الدموية يبدأ من هذا الإصبع وصولًا إلى القلب مباشرة، لذا فإن خواتم الزواج ترمز إلى ولاء الزوجين في القلب، ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح علميًا؟!
الحقيقة:
– تعود فكرة ارتداء حلقة دائرية أو خاتم كرمز للزواج أو الارتباط إلى ما يقرب من 6000 عام؛ حيث كان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك يعني ترابط الزوجين معاً إلى الأبد.
– اختار المصريون القدماء حينها إصبع البنصر في اليد اليسرى لارتداء هذه الحلقة الدائرية؛ وذلك لاعتقادهم بوجود وتر في هذا الإصبع يتصل مباشرة مع القلب باعتباره مركز العواطف.
– في العصر الروماني، ساد اعتقاد بأنه لا بد أن ترتدي الفتاة الحلقة الذهبية بأحد أصابع يدها اليسرى بهدف أن يمتلئ قلبها بالعواطف، وذلك لوجود وريد فيه أطلقوا عليه اسم “فينا أموريس” أو وريد الحب، لذلك تم وضع خواتم الخطوبة على هذا الإصبع المحدد للدلالة على الحب والرومانسية، من أجل تعزيز العلاقة بين الخطيبين واتحاد قلبين باسم الحب.
– في عام 1549 ميلاديًا، أقرت الكنيسة الإنجيلية بعادة وضع خاتم الزواج “الدبلة” في اليد اليسرى بإصبع البنصر واعتمدته كأحد مراسم الزواج.
– كشفت الدراسات الحديثة في علم التشريح مؤخرًا أن كل أصابع اليد لها وصلات وريدية متصلة بالقلب وليست خاصة فقط بإصبع واحد، مما يحطم هذه الرمزية الرومانسية الخاطئة.