in

إشاعة: إمكانية التحكم في جنس المولود قبل حدوث الحمل

الإشاعة:

تفضل بعض المجتمعات إنجاب الذكور بدلًا من الإناث بسبب موروثات شعبية ومجتمعية، ومن هنا بدأ الناس يبحثون منذ القدم عن طرق تجعلهم ينجبون الذكور فقط، ولا يزالون، وبالفعل تداولت بعض المجتمعات الحديث عن طرق يمكن للزوجة القيام بها أثناء الحمل، ومن أشهرها أن تقوم الزوجة بعد ممارسة العلاقة الزوجية، بالنوم على الجهة اليمنى لمدة ربع ساعة إن أرادت مولودًا ذكرًا، وإذا رغبت في أنثى فعليها أن تنام على الجهة اليسرى لمدة ربع ساعة، فهل هذه الطرق تضمن حقًا التحكم في جنس المولود؟!

الحقيقة:

– نفى عدد من كبار الأطباء، المتخصصين في مجال العقم وأطفال الأنابيب، إمكانية التحكم في جنس المولود قبل حدوث الحمل، لا من خلال طريقة نوم الزوجة، ولا أي طرق أخرى.

– أوضح الأطباء أنه من الناحية العلمية والطبية فإن الرجل هو المسؤول في جانب تحديد جنس المولود، فالحيوانات المنوية عند الرجل تحتوي على الجنسين الذكر والأنثى؛ لأنه يحمل الكروموسومات (XY) أي ذكر وأنثى، أما بويضة المرأة فلا تحتوي سوى على جنس الأنثى دائمًا؛ لأنها تحمل الكروموسومات (XX) أي أنثى فقط، فإذا تم تلقيح البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم (X)، ستكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع (XX) ويكون المولود أنثى، أما إذا تم تلقيح البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم (Y)، ستكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع (XY) ويكون المولود ذكرًا، فالحيوان المنوي للرجل هو المسؤول عن تحديد الجنين، وليس لبويضة الأنثى من تأثير على ذلك.

– أضاف الأطباء أن هناك حالات مستثناة يمكن من خلالها تحديد جنس المولود والتي تتم عبر عمليات التقنيات المساعدة للحمل وهي أطفال الأنابيب مع الحقن المجهري، إذ تشكو بعض الأسر من انتشار بعض الأمراض الوراثية، وحتى لا يكون الطفل الجديد مصابًا بأي مرض وراثي، فإنه يتم اختيار الأجنة ذات الجودة العالية وإخضاعها لاختبار التشخيص الوراثي قبل الزرع أو ما يُعرف بالفحص الجيني، وهذا الاختبار يتم عن طريق أخذ خزعة من الجنين للقيام بفحص المعلومات الوراثية للجنين قبل إرجاعه إلى الرحم، وبعد القيام بفحص الجنين، يتم إرجاع الجنين السليم ومن الجنس المطلوب إلى رحم الأم.