الإشاعة:
هدية من الملائكة! هكذا كانت أفكار الناس قديمًا حول الشهب التي تسقط على الأرض، فحينما يرون الهدية، يقومون بتمنّي أمنية كي تتحقق، حيث كانت الشهب رمزًا للبهجة والتفاؤل؛ ظنًا منهم أن تلك الشهب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالآلهة، فهل فعلا تتسبب الشهب في تحقيق الأماني؟
الحقيقة:
– قال باحثون إن الأسطورة التي تقول إنه “عليك أن تتمنى شيئًا ما عند رؤية سقوط الشهب”، هي خرافة قد نشأت في أوروبا، عندما ادعى الفلكي “بطليموس” – قبل الميلاد – ذلك الأمر بدافع الفضول أو حتى الملل آنذاك، حيث كان يعتقد أن ظاهرة الشهب تحدث بسبب نظرة الآلهة إلى الأرض، ومن ثم التحديق في رعاياهم من البشر فتتساقط تلك الشهب.
– في البداية كان العلماء يعتقدون أن الشهب تسقط من الغيوم والسماء، ثم قال البعض الآخر إن الشهب هي أجزاء وتكسرت من الكويكبات ومن ثم ظهرت على الأرض، ويرجع سبب ظهور هذه النظرية إلى سقوط أحد الشهب يومًا فوق ولاية كونيتيكت الأمريكية عام 1807.
– بعد ذلك تم تفسير الظاهرة علميًا بسببها المعروف في الوقت الحاضر وهو النيازك، فالشهب هي شعاع من الضوء ينتج عن تصادم النيازك في الغلاف الجوي للأرض، فتلك النيازك هي شظايا صغيرة من الصخور، ظهرت نتيجة اصطدام عدد من الكويكبات، وقد تنتج النيازك أيضًا أثناء دوران المذنبات حول الشمس، حيث تتناثر على شكل غبار وحطام.
– بعد دخول النيزك عبر الغلاف الجوي العلوي للأرض، يقوم بإحداث احتكاك مع جزئيات الهواء وهو الأمر الذي يؤدي إلى سخونة النيزك، وبالتالي بسبب ارتفاع درجة حرارته يحدث توهج للغازات حول النيزك بشكل ساطع ومرئي، عند تلك اللحظة بالتحديد يظهر الشهاب مع ذيل مضيء من الغازات بالإضافة إلى جسيمات النيزك المحترق.