الإشاعة:
انتشرت في الفترات الأخيرة مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو لتمثال “أبو الهول” بأهرامات الجيزة يظهر فيها وهو مغمض العينين، الأمر الذي أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث زعم البعض أن ذلك نذير لعواقب سيئة ستضرب العالم وتدمّره، أو أنه مؤشر على لعنة الفراعنة والهلاك، إذن أين الحقيقة؟
الحقيقة:
– أكد د. زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، أن كل ما يتم تداوله حول غلق “أبو الهول” لعينيه، ليس له أي أساس من الصحة، موضحًا أن الصور المتداولة معدلة بواسطة برنامج “فوتوشوب”.
– أوضح حواس أن تمثال “أبو الهول” كما هو ولم يحدث له أي تغيير، مشيرا إلى أن هذا التمثال له أهمية كبيرة منذ قديم الزمن، وهو من أكثر التماثيل الأثرية التي كثرت حولها الخرافات والقصص الوهمية، وذلك لأنه فريد من نوعه ومن أكبر التماثيل من حيث الطول والوزن.
– نفى د. مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار المصرية، مزاعم إغلاق تمثال “أبو الهول” لعينيه، مشيرًا إلى أنه من الناحية العلمية لا يمكن أن تحدث هذه الأمور أبدًا.
– أرجع شاكر سبب ظهور تمثال “أبو الهول” وكأنه نائم، إلى الزاوية التي تم التقاط الصورة المتداولة منها، بالإضافة إلى طبيعة إضاءة الشمس المسلطة على “أبو الهول” في وقت التقاط الصورة.
– أوضح شاكر أيضا أن هناك تفسيرات أخرى للصور المتداولة، فمن الممكن أن تكون هذه الصور لتمثال مشابه في الصين، والذي تم بناؤه كجزء من مشهد لفيلم سينمائي وموجود بحديقة “جريت وول” للسياحة والثقافة بالصين، وذلك بعد أن تم إدخال بعض التغييرات عليها من خلال برنامج “فوتوشوب”، والتفسير الآخر أن يكون حدث ذلك نتيجة لتغير عوامل يعيش فيها “أبو الهول”، بحيث إن الطيور يمكنها دخول تجويف العينين مثلاً مما قد يغير شكلها.
– رأى الخبير الأثري د. أحمد عامر أن ما تم تداوله بشأن ظهور تمثال “أبو الهول” مغمض العينين، أمر عار تماما عن الصحة ومجرد تخاريف وخزعبلات وشائعات لتشتيت الرأي العام وإلهائه، مؤكدًا أن تمثال “أبو الهول” لم تتغير ملامحه منذ آلاف السنين ولم يتأثر بأي شيء.