الإشاعة:
على مدار عدة قرون، اكتسب الرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس شهرة واسعة باعتباره مكتشف الأمريكتين (قارتي أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية)، وذلك عندما أبحر ببعثته الاستكشافية عام 1492، ليس هذا فقط بل تداول الكثيرون على مدار السنوات أنه أثبت كروية الأرض أيضا، ولكن أين الحقيقة؟!
الحقيقة:
– ذكرت مصادر تاريخية أن القارتين الأمريكيتين كانتا مأهولتين بالسكان من قبل كريستوفر كولومبوس، ومعروفتين للعديد من الحضارات البحرية.
– في عام 2021، نشرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، دراسة لمجموعة من المؤرخين يشير إلى أن البحارة الإيطاليين كانوا على علم بوجود أمريكا قبل 150 عامًا من اكتشاف كريستوفر كولومبوس للقارة، حيث تم الكشف عن أن بحارة من مدينة جنوة الإيطالية كانوا يعرفون أرضًا تقع غرب جرينلاند، وذلك حسب كتابات راهب من ميلانو في عام 1340.
– قال الباحثون إن نص الراهب الميلاني يقدم دليلاً على أن تقارير القارة الأمريكية كانت متداولة في منطقة البحر الأبيض المتوسط قبل اكتشاف كولومبوس.
– أوضحت دراسة أخرى أن الفايكنج قد وصلوا إلى الأمريكتين قبل كريستوفر كولومبوس، حيث تظهر اختبارات القطع الأثرية الخشبية في كندا أن الفايكنج كانوا هناك منذ 1000 عام، وتؤكد كذلك الدراسة، التي نقلتها “ديلي ميل” البريطانية، أن الفايكنج هزموا كولومبوس الذي هبط من سفينته إلى العالم الجديد عام 1492.
– أثبتت اختبارات المصنوعات الخشبية أن المحاربين الاسكندينافيين كانوا نشطين بالفعل في القارة منذ 1000 عام بالضبط، مما يشير إلى أنهم كانوا أقدم البشر الذين عبروا المحيط الأطلسي إلى الأمريكتين، متفوقين على كولومبوس بمقدار 471 عامًا.
– قالت الدراسة إن كولومبوس لم يضع قدمًا على أراضي قارة أمريكا الشمالية من الأساس، ولكنه هبط على تلك الجزر في البحر الكاريبي وهي “جزر الباهاما”.
– أما بخصوص مزاعم اكتشاف كولومبوس لكروية الأرض، فأوضحت مصادر تاريخية أن الإغريق كانوا يحسبون حجم كروية الأرض منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وأن مفهوم الأرض الكروية كان معروفًا مسبقًا في زمن كولومبوس بالفعل.
– لم يرغب كولومبوس في أن يثبت كروية الأرض، بل كان يريد أن يثبت إمكانية الإبحار حولها وهي الرحلة التي قلّل الرحالة الإيطالي من مسافتها وطول الوقت الذي ستستغرقه.