in

إشاعة:توقف القلب أثناء عملية العطس

الإشاعة:

كثيرا ما نسمع عن أن القلب يتوقف عن العمل للحظة ما أثناء القيام بعملية العطس، وبعدها يعود للنبض مرة أخرى، ولكن هل هذا صحيح من الناحية الطبية والعلمية؟

الحقيقة:

– قال بنيامين بلير، طبيب الأنف والأذن والحنجرة بولاية بوسطن الأمريكية، إن توقف القلب أثناء العطس هو واحد من الأساطير التي ليس لها علاقة بالحقيقة.

– أوضح بلير أن القلب قريب جدًا من الرئتين والصدر، لذا فإن التنفس العميق الذي نقوم به قبل العطس مباشرة يمكن أن ينشّط عصبًا طويلًا يُدعى العصب المبهم، يرسل العصب المبهم إشارة إلى القلب لإبطاء معدل ضرباته، لذلك فإن بعض الأنفاس العميقة يمكن أن تساعد في إبطاء معدل ضربات القلب والتهدئة عند العطس.

– قال كريستوفر كيلي، طبيب أمراض القلب، إنه يمكن لبعض الناس أن يؤدي التنفس العميق الذي يحدث عند بداية العطس إلى تنشيط العصب المبهم إلى حد كبير حتى يبطئ القلب لفترة وجيزة أو حتى يتغلب على النبض، لكن بالنسبة لمعظم الناس سيستمر القلب في التقلص بمعدله الطبيعي خلال العطس، بدون أي تأثير ملحوظ.

– أشار كيلي إلى أنه حتى لو كان قلبك يتخطى الضربات أو يبطئ لثواني، فليس هناك ما يدعو للقلق، حيث إن القلب يدق في المتوسط ​​حوالي 70 إلى 90 مرة في الدقيقة، لكن المشكلة الحقيقية هي عندما يتوقف القلب بالفعل لأكثر من 5 ثوان، وقتها يجب البدء في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، لكن لن يحدث هذا من العطس.

– أوضحت عدة مراجع طبية أنه عندما نقوم بالشهيق قبل العطس يزداد الضغط على القلب، لكن ما يلبث أن يخفّ بعد العطس، لذلك من الطبيعي أن يتغير معدل نبضات القلب خلال هذه العملية، من دون أن يعني ذلك توقف العضلة.

– أشارت المراجع الطبية إلى أنه عندما يعطس المرء، يرتفع الضغط داخل الصدر بشكل مؤقت، وهو ما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى القلب، ومع انخفاض ضخ الدم، يجد القلب نفسه مضطرا لتغيير الضربات المنتظمة، فيستغرق ثانية أو ثانيتين في عملية إعادة الضبط، من دون أن تتأثر الإشارات الكهربائية التي تتحكم في معدل ضربات القلب بالتغيرات الفسيولوجية التي تحدث عند العطس.