الإشاعة:
لسنوات عدة، تداول كثيرون أقاويل وتكهنات حول تجميد جثة والت ديزني Walt Disney، رائد الرسوم المتحركة الأمريكي الشهير، ومؤسس شركة ديزني ومنتزه ديزني لاند بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على أمل أن تعيده التكنولوجيا المستقبلية إلى الحياة مرة أخرى، وكانت آخر هذه المزاعم ما تداوله البعض في عام 2021، حول أن جثة والت ديزني المجمدة تقع بالمنطقة المخصصة لعرض رحلة Pirates of Caribbean في منتزه ديزني لاند، وأنها ستذوب في شهر ديسمبر من نفس العام في محاولة لإحيائه، ولكن هل حدث ذلك بالفعل؟
الحقيقة:
– نفت ديان ديزني ميللر، ابنة والت ديزني، مزاعم تجميد جثة والدها، حيث افتتحت متحف عائلة والت ديزني في سان فرانسيسكو عام 2009 لمحاربة خرافة تجميد جثة والدها.
– قامت أسرة والت ديزني بحرق جثته في 17 ديسمبر 1966، ودُفن الرماد المتبقي منها في منتزه “فوريست لون ميموريال” في جليندال بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
– قال بوب نيلسون، رئيس جمعية كاليفورنيا لدرجات الحرارة المتدنية، إن والت ديزني أراد شفهيًا أن يتم تجميده لكنه لم يكتب ذلك رسميًا، بحسب تصريح لنيلسون لإحدى الصحف الأمريكية عام 1972.
– قال دينيس كوالسكي، رئيس شركة Cryonics لتجميد الجثث بالتبريد، إن الشركة لا يمكنها إعادة ديزني إلى الحياة لأن جثته غير مجمدة من الأساس.
– استند الادعاء بأن جثة ديزني مجمدة إلى نظرية التجميد، لكن عدة علماء انتقدوا نظرية التجميد، وقالوا إنها مبنية على الإيمان وليس العلم.
– وصف باحثون مسألة الإنعاش أو إعادة إحياء جسد شخص متوفى بأنها أمل كاذب يتجاوز وعود التكنولوجيا، وهو بالتأكيد مستحيل مع الأنسجة الميتة المجمدة التي توفرها صناعة التجميد.
– إذا كان قد تم تجميد جثة والت ديزني، فمن المؤكد أنه كان سيصبح أول شخص يتم حفظ جثته بالتبريد، ولكن أول شخص يتم حفظ جثته بالتبريد هو جيمس بيدفورد عندما توفى عن عمر يناهز 73 عامًا في يناير 1967، وتوجد جثته الآن في مركز “ألكور لايف إكستنشين” في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية.