الإشاعة:
كثيرًا ما عُرف عن الخفّاش أنه أعمى لا يرى، ولذلك يصدر موجات صوتية حتى يتعرف على ما حوله، وذلك باعتبار أنه حيوان ليلي، لكن هل هذه المعلومة دقيقة علميًا أم أنها مجرد خرافة؟
الحقيقة:
– تشير الدراسات العلمية إلى أن الخفافيش ترى جيدًا في الصباح، ولكنها تفضل الحصول على طعامها في ظلام الليل، ولذلك يستخدم معظمها خاصية تحديد الموقع بالصدى المذهلة في تحديد موقع طعامها، فتُرسل الخفافيش موجات صوتية عالية النبرة للغاية تنتشر حتى تصطدم بجسم ما ثم ترتد إليها؛ مما يساعد الخفاش على معرفة الموقع الدقيق لهذا الجسم وحجمه أيضًا.
– الخفافيش لديها عيون وظيفية وليست عمياء، ولكن على الرغم من حجم هذه العيون الصغيرة، إلا أنها تتكيف مع الرؤية الليلية ويمكنها تمييز الأشياء في ظروف الظلام الدامس.
– من المعروف أن الحيوانات التي ترى جيدا في الليل ليس لديها مثل هذه الرؤية الجيدة في النهار، والعكس صحيح، أما بالنسبة للخفافيش، فقد كان يعتقد منذ فترة طويلة أنه ليس لديهم سوى ما يُسمى بالـ “قضبان”، وهي خلايا حساسة للضوء في العين تعمل للرؤية الليلية، ولكن مع الدراسات الحديثة، تم اكتشاف أن الفيلوستوميدات، وهي أنواع من الخفافيش، لديها أيضا قدرة على الرؤية النهارية.
– لا يمكن لهذه الأنواع من الخفافيش رؤية العديد من الألوان، ولكن لديهم هياكل لتمييز اختلافات الألوان، واللون الذي يمكنهم رؤيته هو الأشعة فوق البنفسجية وهو مفيد جدا عند غروب الشمس، والذي يعرف باسم الرؤية الوسيطة، وهي التي تسمح للخفافيش بتحديد مواقع غذائها.