الإشاعة:
سادت حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا، عقب انتشار أخبار تفيد بوفاة الأستاذ “سليمان محمـد عبد الحميد”، مدير مدرسة صفط الشرقية بالمنيا، أثناء عمله الإضافي كعامل بناء باليومية لعدم قدرته على توفير احتياجات أسرته من خلال عمله الأساسي، الأمر الذي أثار تعاطف الكثيرين.
الحقيقة:
– نفى هيثم سليمان، ابن الأستاذ “سليمان محمـد عبد الحميد” مدير مدرسة صفط الشرقية بالمنيا، ما تم تداوله بشأن أن والده كان عامل بناء باليومية، موضحا أن والده كان صنايعي بناء وليس عاملا، فليس في المهنة عيب على حد تعبيره، مشيرا إلى أن والده كان يمارس هذه المهنة – التي عرفها منذ أن كان عمره 11 عامًا وقبل تعيينه بالتربية والتعليم- في غير أوقات العمل الرسمية، وفي العطلات والإجازات.
وأوضح هيثم أن والده كان من أكثر المهتمين بالتعليم والعملية التعليمية في المنيا، وكان يتميز بالانضباط، كما كان له نشاط حزبي.
– أكد أشرف عبد القادر، أحد المعلمين المقربين من مدير المدرسة الفقيد، أن الفقيد كان إنسانا يتمتع بروحه الطيبة والإخلاص والتعاون، ومنضبط جدا في العمل، مؤكدا أنه لم يكن يعمل صنايعي بناء باليومية مثلما تردد بسبب الفقر، لكن القصة الحقيقية أنه كان أصغر إخوته وكان الوحيد المتعلم بينهم، وكان حاصلا على “دبلوم صنايع” تخصص العمارة، وبسبب نجاحه وإلمامه الملحوظ بهذا التخصص، كان مشهورا في قريته بأنه مهندس، حيث كان يقوم بعمل الرسومات الهندسية لأي مسجد أو أي بناء في قريته.
– نفى عيد أحمد، ابن أخت مدير المدرسة المتوفى، ما تم تداوله بشأن أن الوفاة قد حدثت بسبب الفقر، وأن الفقيد كان يعمل عاملا لضيق الحال، رافضا دعوات تجميع المبالغ المالية لأسرة الفقيد تحت أي ظرف.
– نفت النقابة العامة للمعلمين هي الأخرى صحة المعلومات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، موضحة أن الفقيد قد وافته المنية؛ نتيجة أزمة قلبية حادة، وليس في موقع بناء كما أشيع، وذلك بحسب بيان للنقابة تداولته صحف محلية.