الإشاعة:
تداول عدد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بالأيام القليلة الماضية، مزاعم عن هدم وإزالة حوش أثري في قرافة الإمامين بمحافظة القاهرة يُدعى “حوش عُتَقاء الأمير إبراهيم حلمي”، وذلك على خلفية تنفيذ أعمال مشروع توسعة طريق صلاح سالم، مما أثار حالة من اللغط تجاه هذه المزاعم ومدى صحتها.
الحقيقة:
بالبحث والتحري، تبين أن تلك المزاعم المتداولة غير صحيحة تمامًا، حيث صرحت مبادرة “شواهد مصر” أنه عند علمها ببدء إجراءات إزالة بعض الأحواش في قرافة الإمامين بالقاهرة، قامت بإبلاغ مسؤولي محافظة القاهرة وحي الخليفة في موقع الإزالة بضرورة إنقاذ عدد من المكونات الأثرية في واجهة حوش عُتَقاء الأمير إبراهيم حلمي لأهميتها الخاصة والنادرة، وعلى الفور تجاوبوا وأنقذوا بمعداتهم هذه المكونات الفريدة.
كما أوضحت المبادرة أنها تعاونت مع وزارة السياحة والآثار المصرية، متمثلة في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والذي لم يدخر جهدًا وقام بتسهيل كل الإجراءات اللازمة لإنقاذ تلك الآثار غير المسجلة.
يشار إلى أن مبادرة “شواهد مصر” هي مبادرة مختصة بتوثيق وإنقاذ الآثار غير المسجلة في حيز مشروع توسعة طريق صلاح سالم، وذلك بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث.
وتصف المبادرة حوش عُتَقاء الأمير إبراهيم حلمي بأنه واحد من أهم الصروح المعمارية الموجودة في قرافة الإمامين بالقاهرة، حيث أنشئ عام 1901 ويمتاز بأنه مبني من الحجر الجيري على الطراز الإسلامي، ويزين واجهته الرئيسية والجانبية مقرنصات منحوتة في الحجر بهيئة رائعة.
