الإشاعة:
تناقلت مواقع إلكترونية في مصر مؤخرا، أقاويل بشأن إصدار مفتي الجمهورية الجديد د. نظير عياد، فتوى عن “السيد أحمد البدوي” الولي صاحب المسجد الشهير بمدينة طنطا في محافظة الغربية، جاء فيها أن: “السيد أحمد البدوي رضي الله عنه، سليل آل البيت، وإمام وولي ووارث نبوي رباني، ومحبته وزيارته أمارة على الصلاح”، مما أثار بعض الجدل.
الحقيقة:
بالبحث والتحقق، تبين أن الفتوى المتداولة عن “السيد البدوي” ليست حديثة ولم تصدر عن مفتي الجمهورية الجديد د. نظير عياد، حيث تم نشر الفتوى على موقع دار الإفتاء في 16 سبتمبر 2021 برقم (6137) وبعنوان: “حقيقة سيدي أحمد البدوي وبيان مكانته”، وصدرت عن مفتي الجهورية السابق د. شوقي علام.
وقال علام في الفتوى: “إن السيد أحمد البدوي الحسيني رضي الله عنه إمام قطبٌ عارفٌ وليّ، ووارثٌ نبويٌّ ربانيّ، ونسيبٌ علويٌّ هاشميّ، ومقرئٌ فقيهٌ، وهو من كبار أولياء الأمة المحمدية، ووارث محمدي بلغ الغاية في الفتوة والأخلاق الندية، وأنه في الأمة كلمة إجماع، وبين الأئمة إمام بلا نزاع، قد جمع بين الحقيقة والشريعة، وضم إلى العلم الكسبي العلمَ الوهبي، وكان في العلم بحرًا لا يُدرَك له قرار؛ كما شهد بذلك العلماء الأخيار، وتواترت عنه الكرامات والمواهب اللدنية، وأثرت عنه الأخلاق الكريمة والشمائل المرضية”.
وأضاف علام: “وقد لقي الأئمة العارفين، وأخذ عن كبار أولياء الله الصالحين، وأرسى طريقته على الكتاب والسنة النبوية، والتزام الواجبات الشرعية، والمداومة على النوافل المرعية، وبناها على الصدق والصفاء، وحسن الوفاء، وتحمل الأذى، وحفظ العهود، وأقامها على الشهامة والكرم والأخلاق الندية؛ من إطعام الطعام في كل حين، والإحسان للمساكين، ورعاية الأيتام والمحتاجين، وإكرام الوافدين”.