الإشاعة:
تداولت صفحات تواصل اجتماعي في مصر مؤخرا، معلومات عن قرب تعرض مصر لظاهرة النينيو المناخية خلال الفترة القادمة، مما سيؤدي إلى تقلبات جوية شديدة وأمطار عاصفة، الأمر الذي أثار حالة من القلق لدى بعض المواطنين.
الحقيقة:
لم تشر الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي “NOAA” من قريب أو بعيد، إلى أن ظاهرة النينيو ستضرب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالي لن تضرب مصر.
وقالت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، إن تأثير هذه الظاهرة من المتوقع أن يمتد إلى مناطق عديدة في المحيط الهادئ خاصة الساحل الغربي للأمريكتين واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وإندونيسيا وأستراليا، لافتة إلى أن الهند وجنوب أفريقيا قد تشهدان كميات أقل من الأمطار، بينما قد يشهد شرق أفريقيا قد يشهد زيادة في الأمطار أو ربما فيضانات، ولكن لم ترد معلومات عن احتمالية تأثر دول شمال أفريقيا ومن بينهم مصر.
كما حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، من أن تأثير ظاهرة النينيو يمكن أن يهدد مرة أخرى الأرواح والإمدادات الغذائية في بعض المناطق، وهناك أيضا خطر زيادة نشاط الأعاصير في المحيط الهادئ، مما يجعل الأعاصير المدارية أكثر عرضة لضرب الدول الجزرية مثل هاواي.
يشار إلى أن ظاهرة النينيو هي سلسلة من أحداث الاحترار والتبريد التي تحدث على طول خط الاستواء في المحيط الهادئ، وذلك عندما يكون هناك انخفاض في كمية المياه الباردة التي ترتفع إلى سطح البحر بالقرب من أمريكا الجنوبية، ويؤدي ذلك إلى زيادة درجات حرارة سطح البحر عبر المحيط الهادئ، مما يؤدي بعد ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي فوقه.