in

إشاعة: ما حقيقة وجود عبارات بمناهج الدين الإسلامي في مصر مسيئة لأتباع الأديان السماوية الأخرى علشان محدش يضحك عليك؟

الإشاعة:

سادت حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر مؤخرا، عقب تداول أخبار تفيد بوجود عبارات مسيئة في مناهج التربية الدينية الإسلامية المصرية تجاه أتباع الأديان السماوية الأخرى، وذلك على خلفية انتشار صورة من أحد الكتب الدراسية لمادة الدين تتضمن الزعم أن آية “غير المغضوب عليهم ولا الضالين” في سورة الفاتحة إنما المقصود بها هم “اليهود والنصارى”، مما استوجب توضيح عدة حقائق… علشان محدش يضحك عليك.

الحقيقة:

– الصورة المتداولة لا تمت للمناهج المصرية بأي صلة، وإنما ترجع إلى منهج التربية الإسلامية بإحدى الدول العربية.

– قال د. علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سورة الفاتحة من ضمن أسمائها “الأساس” لأنها أساس الدين وكأنها ملخص للدين كله.

– أضاف جمعة: “ربنا لم يشر في سورة الفاتحة بأن المغضوب عليهم هم اليهود أو النصارى، ولكن هي إشارة لمن يعلم الحق ولكنه يخالفه والضال الذي لا يعلم الحق ولذلك فهو يخالفه”.

– فسر الشيخ محمد عبده الآية في أحد كتبه بقوله: “غير المغضوب عليهم”، قائلًا: “المغضوب عليهم، هم الذين خرجوا عن الحق بعد علمهم به، والذين بلغهم شرع الله ودينه فرفضوه ولم يتقبلوه”.

– شرح عبده أن “المغضوب عليهم” هم “ضالون أيضًا لأنهم بنبذهم الحق وراء ظهورهم قد استدبروا للغاية واستقبلوا غير وجهتها فلا يصلون إلى مطلوب، ولا يهتدون إلى مرغوب”، مقسمًا “الضالين” إلى أقسام.

– القسم الأول من “الضالين” هم “من لم تبلغهم الدعوة إلى الرسالة أو بلغتهم على وجه لا يسوق إلى النظر، فهؤلاء لم يتوفر لهم من أنواع الهداية سوى ما يحصل بالحس والعقل، وحرموا رشد الدين”.

– أما القسم الثاني فهو “من بلغته الدعوة على وجه يبعث على النظر، فساق همته إليه واستفرغ جهده فيه، ولكن لم يوفق إلى الاعتقاد بما دعي إليه، وانقضى عمره وهو في الطلب، وهذا القسم لا يكون إلا أفرادًا متفرقة في الأمم، ولا يعم حاله شعبًا من الشعوب، فلا يظهر له أثر في أحوالها العامة، وما يكون لها من سعادة وشقاء في حياتهم الدنيا”.

– القسم الثالث هو “من بلغتهم الرسالة وصدقوا بها بدون نظر في أدلتها، ولا وقوف على أصولها فاتبعوا أهواءهم في فهم ما جاءت به في أصول العقائد، وهؤلاء هم المبتدعة في كل الدين، ومنهم المبتدعون في دين الإسلام، وهم المنحرفون في اعتقادهم عما تدل عليه جملة القرآن”.

– استكمل الشيخ محمد عبده شرحه بالإشارة إلى أن “القسم الرابع ضلال في الأعمال وتحريف للأحكام عما وضعت له، كالخطأ في فهم معنى الصلاة والصيام وجميع العبادات، والخطأ في فهم الأحكام التي جاءت في المعاملات”.