الإشاعة:
ساد بعض الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر مؤخرا، بسبب نشر أحد المواقع الصحفية خبر في شكل مقطع فيديو يزعم اكتشاف خريطة يونانية قديمة مفقودة في دير سانت كاترين بجنوب سيناء، الأمر الذي استلزم توضيح عدة حقائق… علشان محدش يضحك عليك.
![](https://yakhabar.news/wp-content/uploads/2024/05/image-8-589x1024.jpeg)
الحقيقة:
– أوضح خبير الآثار د. عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة المصري ولجنة التاريخ والآثار، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن الحملة قد تواصلت مع إدارة منطقة آثار سانت كاترين، والتي بدورها أكدت عدم علمها بالخبر وستبحث في الأمر بعد نهاية الأعياد مع إدارة ومكتبة دير سانت كاترين.
– أوضح ريحان أن هذا المخطوط ليس من مقتنيات دير سانت كاترين المسجلة وغير محفوظ داخل الدير.
– أكد ريحان أن الجهة الوحيدة المنوط بها الإعلان عن أي اكتشاف يخص دير سانت كاترين هي المجلس الأعلى للآثار، ولا يحق لأي جهة علمية داخلية أو خارجية الإعلان عن اكتشاف لأي نتائج حفائر بالدير أو أعمال ترميم أو دراسات جديدة لمخطوطات أو مقتنيات بالدير.
– أضاف ريحان أن الحملة بحثت وراء أصول هذا الخبر، فوجدت أنه منشور في 20 نوفمبر 2022 بجريدة “أخبار اليوم” المصرية تحت عنوان “اكتشاف أقدم مخطط نجمي في العالم” مصدرها دراسة بجامعة كامبردج، وبموقع آخر بتاريخ 27 أكتوبر 2022 تحت عنوان “فهرس النجوم.. كشف نادر عن أول محاولة لتسجيل إحداثيات الأجرام السماوية” مصدرها دراسة بريطانية قادها خبير علوم الفلك البريطانى بيتر ويليامز، الباحث التوراتي في جامعة كامبريدج.
– ذكر ريحان أيضا أنه في حالة وجود بعثات علمية بمكتبة الدير يتم الأمر وفقًا لقانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 وتعديلاته بعد موافقة الجهات الأمنية واللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على عمل البعثة، حيث إن الدير مسجل كأثر من آثار مصر في العصر البيزنطي الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002، وحتى فى هذه الحالة لا يحق للبعثة النشر لأى اكتشاف دون موافقة المجلس الأعلى للآثار.
– طالبت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، بالتحقق من طريقة خروج المخطوط من دير سانت كاترين وتاريخها وشرعيتها، وبناءً عليه يتم إعداد مذكرة علمية قانونية للمطالبة باسترداد المخطوط من الولايات المتحدة الأمريكية.