in

إشاعة: فطام الأم لرضيعها في الأشهر الحرم غير جائز شرعًا

الإشاعة:
بين الحين والآخر، تنتشر الأقاويل حول ما يجوز ولا يجوز في الأشهر الحرم من وجهة نظر الشريعة الإسلامية، ومما يقوم البعض بتحريمه خلال تلك الأشهر، هو قيام الأم بفطام رضيعها، تُرى هل القيام بذلك في الأشهر الحرم ليس حلالًا؟
الحقيقة:

  • قال د. علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفطام في الأشهر الحرم جائز شرعًا ولا يوجد ما يمنع منه طالما احتاج إليه الطفل، مضيفًا أن فطام الطفل سواء أكان في الأشهر الحرم أو في غيرها من الشهور ليس حرامًا؛ فيحق للأم أن تفطم ولدها في أي وقت.
  • أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز فطام الرضيع في الأشهر الحرم، وفي جميع أشهر السنة، وفي أي وقت كان.
  • أكد ممدوح أنه لا توجد أوقات يحرم فيها فطام الرضيع مطلقا، فالقرآن الكريم لم يحدد أشهر معينة للفطام بل حدد عمر الطفل عند فطامه وهو حولان أي عامين، لمن أراد أن يكمل الرضاعة، أي ليس شرطًا عامين، وفي آية أخرى: «وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا» بعد خصم 9 أشهر الحمل يبقى 21 شهرًا للرضاعة أي قبل العامين فقط بـ 3 أشهر.
  • بالذكر أن الأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» [التوبة: 36]، وهي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.