الإشاعة:
تداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي بالساعات الماضية، صورًا لغرق مقبرة البقيع في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، بسبب السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي حلت عليها مؤخرا، مما أثار حالة من الجدل لما للمقبرة من قدسية دينية لدفن الصحابة فيها، فهي تحوي نحو 10 آلاف صحابي من بينهم عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين، وأمهات المؤمنين زوجات الرسول الكريم.
الحقيقة:
بالبحث والتحقق، تبين أن الصور المتداولة لغرق مقبرة البقيع قد تم تداولها بالفعل على فترات زمنية متفاوتة لسنوات عدة تبدأ من عام 2017، 2018، 2022، وكذلك 2023، ومن ثم إعادة نشرها الآن في 2024، وهي لا تمت للواقع الحالي بأي صلة أو للسيول الحاصلة حاليًا بالمملكة العربية السعودية.
وشهدت السعودية موجة قوية من الأمطار الغزيرة التي تحولت إلى سيول جارفة، ما أدى إلى غمر الطرقات وجرف السيارات، وأسفر ذلك عن انهيار أحد المنازل وتشريد عدد من العائلات، وقد تأثرت مناطق واسعة في المدينة المنورة، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل خطير في الشوارع، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الزوار والمصلين في المسجد النبوي المجاور.
وأوضح المركز الوطني للأرصاد في السعودية عن استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة قد تؤدي إلى جريان السيول، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة على أجزاء من مناطق جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة، والمدينة المنورة، مع احتمال أن تكون الأمطار خفيفة إلى متوسطة في مناطق نجران، حائل، القصيم، وجنوب الرياض، مضيفا أنه من المحتمل تكون الضباب خلال الليل وساعات الصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية.