الإشاعة:
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، مقطع فيديو للفيضانات الأخيرة التي شهدتها دولة بنجلاديش، زاعمين أنه يظهر غرق المئات من المواطنين في المياه بعد تعمد الهند فتح السدود الحاجزة للمياه لتغرق جارتها، بالإضافة إلى تداول صورة ادّعى متداولوها أنها لغرق عدد من مسلمي بنجلاديش أثناء تأديتهم الصلاة في المسجد خلال الفيضانات الأخيرة.
الحقيقة:
بالبحث والتحقق، تبين أن مقطع الفيديو المتداول هو لبحيرة «كنجهار كالري» في باكستان، وتم نشره بتاريخ قديم يرجع إلى 15 يوليو 2024، وكان يصور تجمع للمواطنين في البحيرة، بعد الحظر المفروض على شاطئ كراتشي في جنوبي باكستان.
أما الصورة التي ادّعى متداولوها أنها لغرق عدد من مسلمي بنجلاديش أثناء تأديتهم الصلاة في المسجد خلال الفيضانات الأخيرة، فهي تعود إلى أكتوبر عام 2021، وتظهر مجموعة من المصلين بمدينة ساتخيرا في بنجلاديش، تغمرهم المياه بسبب زيادة مستوى سطح البحر في خليج البنغال حينها.
وشهدت دولة بنجلاديش خلال الأسبوعين الماضيين فيضانات عارمة نشأت بسبب الأمطار الموسمية المستمرة والسيول من مجاري المياه العلوية، ما تسبب في تدمير واسع النطاق وأثر على حوالي خمسة ملايين شخص.
ووصلت أعداد الوفيات جراء الفيضانات، بحسب تقرير لوكالة رويترز، 71 شخصًا حتى يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، مع بقاء ملايين الأشخاص ما زالوا عالقين في المناطق المدمرة، وذكرت الوكالة أن هناك أكثر من 580 ألف أسرة عالقة في 11 منطقة متضررة من الفيضانات.