الإشاعة:
انتشرت في الساعات الماضية تعليقات ساخرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على عنوان تناولته إحدى الصحف المحلية من تصريحات لمفتي الجمهورية د. شوقي علام يحذر فيها من أخذ الهواتف المحمولة التي تتضمن داخل ذاكرتها آيات من القرآن داخل الحمام.
الحقيقة:
وبتتبع تلك التصريحات والتحقق منها، تبين أن فضيلة المفتي شوقي علام قد تلقى سؤالاً من الإعلامي حمدي رزق في “برنامج كل يوم فتوى” المُذاع حاليًا في شهر رمضان على قناة صدى البلد الفضائية وهو: (هل يجوز اصطحاب الموبايل الذي يتضمن داخل ذاكرته آيات من القرآن الكريم، أثناء دخول الحمام؟)، وقد جاء رد فضيلة المفتي بأن “الذي يحفظ القرآن الكريم على الموبايل إنما هو على الذاكرة، وهذا لا يسمى مصحفاً بالمعنى المتعارف عليه، ومثله كمثل الإنسان الذي يحفظ القرآن الكريم في ذاكرته فهل لا يجوز له أن يدخل الحمام!!”، مما يعني أنه لا ضرر في أخذ هواتف محمولة تحتوي ذاكرتها آيات قرآنية داخل الحمّام لأنها ليست مُصحفًا، مشيراً إلى أن بعض الآيات من القرآن الكريم أو لفظ الجلالة “الله” أو “محمد رسول الله” أو ما شابه ذلك، تظهر أحياناً على الشاشة الرئيسية للموبايل وهذا ما لا يجوز.
وأضاف فضيلة المفتي أنه “لا ينبغي أن نضع دعاء أو الآذان كـ رنة موبايل وندخل الحمام به، لأن محدش عارف مين هيتصل بيه، ولذلك يجب على الأقل تفعيل الموبايل على وضع الصامت”، لكي لا ينطق بالآذان أو بأدعية أو ما شابه ذلك في الحمام”.
وبناء على ما سبق، فإن فضيلة المفتي لم يأتي في تصريحاته أي تحذير من أخذ الهواتف المحمولة التي بها آيات قرآنية داخل الحمام مثلما أوحى عنوان إحدى الصحف، الذي يبدو أن صياغته قد تمت بشئ من عدم الدقة.