in

إشاعة: زيادة المتابعات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التربح جائز شرعًا

الإشاعة:
يلجأ العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى شراء متابعين وهميين بهدف زيادة الأرباح التي تحققها هذه المواقع للمؤثرين، ولم يتحقق هؤلاء الرواد من وجود أو عدم وجود شبهة حرمانية في ذلك الأمر، فهل حقًا هذه الطريقة لزيادة المتابعات لا حرمانية فيها؟!
الحقيقة:

  • قال الشيخ محمـد كمال، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، إن زيادة المتابعين والمشاهدات بطريقة وهمية حرام شرعا، موضحا أن هذا الأمر يعتبر غش إلكتروني.
  • رد الشيخ محمـد كمال على سؤال متصلة حول أن زوجها يعمل في شركة تعمل على زيادة المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي بصورة غير حقيقية، مقابل مبلغ مالي، وأجابها بأنه في حالة قيام زوج السائلة بالترويج وفق القوانين، فهذا لا يوجد فيه مشكلة، لكن إذا تم نشر الفيديو وحصل على 10 مشاهدات، فقام زوجها بتزويد هذه المشاهدات وجعلها 10 آلاف فهذا حرام لأن فيه تضليل وغش للناس.
  • قال الشيخ عبد الله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن هذا الأمر كذب وبهتان مبين، ولا يجوز بيع المتابعين الوهميين مطلقا؛ لأن ذلك يُستعان به على الخداع والتدليس، وتكثّر صاحب الحساب، وتشبّعه بما لم يعط.
  • قال علماء في الدين إن شراء المتابعين الوهميين تكثّر مزوّر، وتدليس، إذ قد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَىْ زُورٍ)، وهذا تزيّن بالزور والكذب.
  • أوضح العلماء أن الذي يريد أن يكتسب مكانةً بين الناس، ووزنًا وأهميةً بمتابعين وهميين: يُخشى عليه من الدخول في قوله تعالى: (وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ).
  • أضاف العلماء أن هذا العمل ينطوي على المخادعة، حيث يظنُّ الناس أنه لولا أهمية ما يكتبه هذا المغرد، ويفيد به؛ ما كان لديه كل هذا العدد من المتابعين، و”الخديعة في النار”، كما أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام.