الإشاعة:
انتشرت بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية أخبار مصحوبة بصور تُظهر عملية إزالة مئذنة جامع السلطان الغوري التاريخية بمنطقة عرب اليسار بميدان السيدة عائشة بمحافظة القاهرة، ولاقت تلك الأخبار استياء واسع من المستخدمين مستنكرين إزالة المئذنة التاريخية والتي تعود لأكثر من 500 عام في عصر السلطان المملوكي قنصوه الغوري.
الحقيقة:
بعد التقصي تبين أن الأخبار المنتشرة لا تعبر إلا عن حقيقة ناقصة حيث نقلت وسائل إعلامية مصرية عن المجلس الأعلى للآثار أن الجامع العريق يمر حالية بعملية ترميم واسعة للمحافظة على الأثر التاريخي الذي يُصنف ضمن التراث الإنساني العالمي.
وأكدت مصادر داخل المجلس أن المئذنة لم تُهدم، ولكن حدث لها فك وتم ترقيمها بأرقام حتى يسهل تركيبها بعد الترميم بشكل مباشر.
والسبب الرئيسي في فك المئذنة هو وجود ميل شديد بها نتيجة تذبذب منسوب المياه، الأمر الذي يستلزم إصلاح شبكات الصرف والمياه ضمانا لثبات الوضع الإنشائي للمئذنة في المستقبل.
واستكمل المصدر، أنه بعد ترميم المئذنة سيتم ضبط المناسيب الخاصة ببادئ المئذنة أفقيا لضمان رأسيتها بعد البناء، مضيفا أن منطقة المسجد، بها أعمال هدم للمنازل المجاورة ما ينجم عنه هزات وخلخلة للتربة يؤثر بالسلب على الآثار الموجودة في المنطقة المحيطة بها.