الإشاعة:
سادت حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، بسبب تداول معلومات عن توقف العمل بمصنع أبو قرقاص للسكر في مصر، مما أثار عدة تساؤلات تجاه هذا الأمر.
الحقيقة:
أكد اللواء عصام البديوي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية، إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين المصرية، استمرار تشغيل مصنع أبو قرقاص، موضحًا أن ما يتردد عن توقف المصنع عن التشغيل غير صحيح.
وأوضح البديوي أن داخل المصنع مجمع عبارة عن 4 مصانع إحداها لإنتاج السكر من القصب، والثاني لإنتاج السكر من البنجر، وثالث لإنتاج الكحول، والرابع لتجفيف الباجاس والذي يدخل ضمن صناعة الأسمدة.
وأضاف البديوي أنه نظرًا لانخفاض كمية القصب المتعاقد عليها مع مصنع سكر أبو قرقاص للموسم الحالي، وهى 10 آلاف طن، عن الكمية اللازمة لتشغيل المصنع بكامل طاقته، والتزامًا من الشركة مع المزارعين المتعاقدين لهذا الموسم، فإنه يتم استقبال أي كمية من القصب وإنتاجها في مصنع جرجا حيث تتحمل الشركة نفقات النقل، دون توقف مصنع أبو قرقاص عن التشغيل وإنتاج الكحول أو تجفيف الباجاس، وأيضًا إنتاج السكر من البنجر خلال الموسم، كما قامت الشركة بزيادة كميات بنجر السكر المتعاقد عليها في أبو قرقاص من 750 ألف طن بنجر إلى مليون و100 ألف طن بنجر لزيادة معدلات إنتاج السكر المحلي وتعويض انخفاض توريد القصب بمصنع أبو قرقاص.
وأشار البديوي إلى أن أحد أسباب انخفاض توريد محصول قصب السكر إلى مصنع أبو قرقاص هذا الموسم هو قيام المزارعين بالتوريد إلى مصانع انتاج العسل الأسود وعصارات عصير القصب، والتي تحصل على المحصول بأسعار مرتفعة مما يؤدي إلى وجود منافسة غير عادلة مع مصانع إنتاج السكر من القصب، ومع ذلك نجحت شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية في زيادة كميات البنجر المتعاقدة عليها لمصنع أبو قرقاص لتعويض معدلات انخفاض توريد القصب للمصنع، وبالتالي زيادة إنتاج السكر.
ويقع مصنع أبو قرقاص للسكر بمحافظة المنيا ويرجع تاريخ إنشائه لعام 1869 على مساحة 84 فدانا.