الإشاعة:
سادت حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، بعد أن تناقلت وسائل إعلام بعض الأنباء عن اعتزام مؤسسة “تكوين” بإجراء مناظرة تلفزيونية بين ممثليها وأشخاص من تيارات معارضة لها، مما أثار عدة تساؤلات بشأن مدى صحة هذه الانباء.
الحقيقة:
نفت مؤسسة “تكوين” ما تم تداولته في بعض وسائل الإعلام بشأن مناظرة مرتقبة بين ممثلي المؤسسة وأشخاص من تيارات معارضة لآرائها.
وأكدت مؤسسة تكوين أنها ليست في حالة صدام مع الدين الإسلامي أو أي ديانات أخرى، وموضوع الخطاب الديني ليس العمود الأساسي للمؤسسة، وإنما الفكر العربي وتجديده وبالتالي هذا ليس في صميم أهدافها.
وأوضحت المؤسسة أنه لن تقوم أي مناظرة باسم المؤسسة، وذلك لأن المناظرات لا تندرج ضمن الأدوات التي نستخدمها لتحقيق أهداف المؤسسة، مضيفا أنها ليست ضد المناظرة مع أي من الأسماء التي طرحت، ولكنها مع الحوار حول المفاهيم والأفكار التي تطرحها المؤسسة، والحوار مفتوح أمام الجميع، ولكن حول المواضيع التي تحددها المؤسسة وباستخدام الأدوات التي يوافق عليها مجلس الأمناء، واختتمت قائلة: “نحن فضاء معرفي وتفكيري وليس ساحة للقتال أو إقصاء الآخر، وعليه نرجو من السادة الصحفيين عدم إجراء أي مناظرات بإسم مؤسسة تكوين”.
فيما نشر المفكر الدكتور يوسف زيدان، عضو مؤسسة تكوين، صورتين للخبرين المتداولين وعلق عليهما قائلًا: “بخصوص هذين الخبرين غير الدقيقين ومثلهما كثير مما تمتلئ به وسائل الإعلام وصفحات التواصل، لابد من الإعلان بوضوح واختصار عن النقاط التالية:
– أولًا: ليس من مهام مؤسسة تكوين، عقد المناظرات بين المتخاصمين، ولا المواجهات بين المتخالفين.. فقد ثبت بالتجربة أنه لا جدوى من الجدال الديني.
– ثانيًا: لن تقام أية مناظرات أو مواجهات بين إسلام البحيري وعبد الله رشدي عن مؤسسة تكوين وإذا أُقيمت هذه المناظرة المعلن عنها لأي سببٍ كان، فسوف أنسحب من عضوية مجلس أمناء المؤسسة، وأقطع صلتي بها.
– ثالثًا: ليس للكاتب عصام الزهيري أي صلة بمؤسسة تكوين غير حضوره مع مائتي شخص آخر مؤتمرها الافتتاحي الأول، وهو ليس عضوًا بمجلس أمنائها وليس مفوضًا بالحديث عنها.. وهذا ينطبق أيضًا على الكاتبة فاطمة ناعوت وجميع المتحمسين لمؤسسة تكوين.
– أخيرًا: الهدف الأساسي لمؤسسة تكوين المعلن عنه مرارًا وتكرارًا هو الارتقاء بالمستوى الثقافي العام في مصر والبلاد العربية، وبذل الجهد من أجل ترسيخ العقلانية والتفكير المنطقي، سعيًا إلى التثقيف العام.