الإشاعة:
سادت حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بالفترة الأخيرة، بعد انتشار صور لتركيب سقف خشبي فوق الأعمدة الأثرية الشهيرة بمعبد الكرنك في مدينة الأقصر المصرية، الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة تخريب وتشويه لمعلم أثري مهم من بين الأبرز في العالم.
الحقيقة:
نفى الطيب غريب، مدير معبد الكرنك، ما ورد بشأن تخريب وتشويه معبد الكرنك عن طريق تسقيفه بالخشب، مشيرا إلى أن السقف الخشبي قد تم تركيبه لحماية الألوان داخل المعبد من الأمطار وكذلك من أشعة الشمس الشديدة في الصيف، حيث تم اختيار نوع معين من الخشب يسمى “العزيزي”، عازل جيد للحرارة والأمطار ومقاوم للفطريات.
وأوضح غريب أن هذا الإجراء ما هو إلا إعادة الشيء لأصله، لأن كل الأثريين أجمعوا على أن صالة الأعمدة بمعبد الكرنك كانت مسقوفة، مشيرًا أن الخلاف الوحيد بين الأثريين والمؤرخين كان حول المادة التي صنع منها هذا السقف، الخشب أم الحجر.
كما ذكر مدير معبد الكرنك أن سبب اللجوء لهذا الإجراء في هذا التوقيت، أنه خلال العامين الماضيين تم الكشف عن مجموعة جميلة وزاهية من الألوان على جدران أعمدة المعبد، مشيرا إلى أن هذه الألوان يجب الحفاظ عليها بنفس رونقها، لأنها أبهرت العالم وأصبحت مثار جذب للسياح، وهي ألوان أصلية تعود لأكثر من 3600 سنة.