الإشاعة:
يمتلئ مجتمعنا بالكثير من القصص والمزاعم عن عالم الجن الغامض، وقد رسخت هذه القصص الأفلام السينمائية والروايات الأدبية وبعض رجال الدين الذين يفتون على هوى المخيلة الشعبية بغير علم، وأبرز القصص الراسخة في الأذهان هو الجن “العاشق” وزواجه من الإنس، فهل فعلًا الجن “العاشق” موجود أم أنه مجرد خرافة؟!
الحقيقة:
- نفى د. محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وجود ما يسمى بالجن “العاشق”، مشددا على أن هذه الأشياء لا تؤثر على الإنسان.
- نصح عبد السميع بالمداومة على قراءة القرآن الكريم والوضوء والذكر والصلاة على وقتها والصيام؛ فهذا يصرف الشياطين والأفكار المغلوطة.
- قال د. محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، ردًا على سؤال: “هل هناك ما يسمى بالجن العاشق فيعطل حمل الزوجة؟”، إن هذا الكلام غير صحيح وباطل ومن أحاديث الدجالين والمشعوذين، وليس له علاقة بالشريعة الإسلامية، فهذه الأمور كلها بقدر الله يتحكم فيها كيف يشاء كما في قوله تعالى:”لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ”.
- قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن القرآن الكريم أخبر عن الجن وإن له مواصفات وقوانين خاصة به، ومن هنا وجب الإيمان بوجودهم حسب القدر الذي بيَّنه القرآن وأوضحته السنة النبوية الصحيحة، منوهًا بأن عقل الجن ضعيف مثل الأطفال، وإذا شعر بخوف الإنسان زاد في إخافته.
- طالب ممدوح بعدم جعل الجن شماعة لتعليق عليها أوهامنا في الحياة، مؤكدًا أن الله تعالى جعل لنا تحصينًا من هذا المخلوقات بالمعوذتين، وكذلك أداء الصلوات والإكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار.
- ذكر ممدوح أن أحد المعالجين بالقرآن الكريم أكد له أن أكثر من 90% من الحالات التي تعامل معها كانت عبارة عن أوهام لا أصل لها ولا أساس بتلبسها بالجن.
- أوصى ممدوح بأنه على الإنسان أن يحصن نفسه ويقوي عزمه وهمه، ويحسن ظنه بالله تعالى، حيث لم يجعل الله -عز وجل – لأحد من خلقه عليه سبيلًا ليضر به.
- رفض الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ما يشاع بين بعض الناس عن زواج الإنس من الجن أو العكس، أو أن الشياطين تسرق الأموال والذهب من المنزل، مؤكدًا أن هذا تزييف واستخفاف بالعقول.
- أشار الجندي إلى أن الإمام أبو حنيفة رفض الإفتاء بذلك، وقال من الممكن إن تأتي امرأة حاملاً من الزنا وتقول من الجن.