الإشاعة:
تناقلت مواقع إلكترونية وصفحات تواصل اجتماعي في مصر مؤخرا، مزاعم بشأن اقتحام عنصريين أمنيين لموقع إخباري يدعى “الأيام المصرية”، إذ طلبا مقابلة أحد الصحفيين لحذف تحقيقات صحفية نشرها “الأيام المصرية” حول أكاديمية غير مرخصة للصحافة والإعلام في إطار سلسلة تحقيقات نُشرت بالجريدة عن الكيانات التعليمية الوهمية، وأثناء مطالبتهما بإظهار تحقيق الشخصية الخاص بهما هربا من مقر الجريدة.
الحقيقة:
أكدت وزارة الداخلية المصرية أن الشخصين الذين قاما باقتحام موقع “الأيام المصرية” ليس لهما أي علاقة بالوزارة.
وأوضحت الوزارة أن تحريات المباحث الجنائية بقطاع أمن الجيزة بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالجيزة، كشفت عن هوية مرتكبا الواقعة، وتبين أنهما محاضر بأكاديمية وهمية وصديقه.
وأضافت الوزارة أنه بمواجهة المتهمين، أقرا بارتكاب الواقعة بقصد الضغط على الصحفيين لحذف التحقيقات الصحفية المشار إليها من الموقع الإلكتروني للجريدة.
وذكرت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وفحص الموقف القانوني للأكاديمية المشار إليها.
وفي وقت سابق، فوجئ العاملون بموقع الأيام المصرية بشخصين يقتحمان مقر الصحيفة الإلكترونية، مدعيان أنهما ضابطان ينتميان لجهة سيادية. وقام “الضابطان المزيفان” بترويع الموظفين واستجوابهم بشكل غير قانوني، وتهديدهم باستدعائهم للتحقيق في الجهة السيادية التي يدعيان انتمائهما لها.
واستمرت أعمالهما الإجرامية داخل المقر لنحو 45 دقيقة، محاولين إجبار العاملين بالموقع على حذف التحقيقات الصحفية المنشورة حول الكيانات التعليمية الوهمية.
وبعد حضور رضا حبيشي، رئيس التحرير، إلى مقر الموقع طالب “الضابطان المزيفان” بإبراز كارنيهات تحقيق الشخصية، وهو ما أصابهما بالارتباك والتوتر، والهروب السريع من مقر الصحيفة.