الإشاعة:
تداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي في مصر بالأيام القليلة الماضية، أنباء بشأن صدور قرار من وزارة التربية والتعليم بإلغاء الفيزياء والكيمياء في منهج العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي، وذلك على خلفية إعلان الوزارة منهج العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي للعام الدراسي الجديد 2024-2025، والذي من المقرر أن يدرس لأول مرة بدلًا من منهجي الكيمياء والفيزياء.

الحقيقة:
نفى شادي زلطة، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم المصرية، ما تم تداوله بشأن هذا الأمر، موضحا أن الوزارة قد أكدت من قبل أن مادة العلوم المتكاملة لا تضم أبوابا منفصلة لمواد الفيزياء والكيمياء والأحياء ولكن يضم كل درس بالمنهج مجموعة من المعارف المتكاملة التي تتضمن بداخلها العلوم المختلفة.
وأضاف المتحدث أن منهج العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي، يأتي استجابة للحاجة المتزايدة إلى تعليم الطلاب كيف يعمل العالم من حولهم بشكل متكامل وشامل، حيث يركز على ربط مختلف فروع العلوم (الفيزياء، الكيمياء، علوم الحياة، وعلوم الأرض والفضاء) ليتمكن الطلاب من رؤية الصورة الكاملة للعالم وإدراك أن الظواهر الطبيعية والتكنولوجية ليست منفصلة عن بعضها، بل هي مترابطة ومتشابكة بطرق معقدة.
وأكد المتحدث أن المنهج يقوم على فلسفة تعليمية تهدف إلى بناء فهم عميق وشامل للعلوم، مع التركيز على كيفية استخدام المعرفة العلمية في حل المشكلات الحقيقية والتحديات التي تواجه المجتمع والعالم، ويهدف المنهج إلى تقديم العلوم كمجموعة متكاملة من المعارف التي تدعم بعضها البعض في كل محور؛ حيث يتم دمج مفاهيم من الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة وعلوم الأرض والفضاء، وهذا التكامل يعزز من قدرة الطلاب على تطبيق المعرفة العلمية في سياقات متعددة ويؤهلهم لمواجهة التحديات التي تتطلب تفكيرًا شاملًا ومتعدد الجوانب.
جدير بالذكر أن منهج العلوم المتكاملة يمكّن الطلاب من استكشاف المفاهيم العلمية بشكل مباشر مما يعزز من فهمهم ويزيد من مهاراتهم في حل المشكلات، كما تشجع الأنشطة على التفكير النقدي والعمل الجماعي، مما يعزز من مهارات الطلاب في البحث والتجريب والاستكشاف والابتكار.
كما يستهدف المنهج بناء جيل من الطلاب قادر على التفكير بشكل نقدي وشامل، ومجهز بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات العالمية المستقبلية في مجالات الطاقة والبيئة والتكنولوجيا.