الإشاعة:
انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي خبر إفلاس كلية النصر للبنات بالشاطبي في محافظة الإسكندرية وهي إحدى أعرق المدارس المصرية التي يعود تاريخيها للثلاثينيات من القرن الماضي، حيث تسرب إلى منصات التواصل صور يُقال إنها محضر اجتماع لمجلس الإدارة بتاريخ 29 مارس الماضي وظهر فيه طلب الإدارة من الجمعية العامة للمعاهد القومية لقرض حسن بدون فائدة بقيمة 10 مليون جنيه لسداد التزاماتها المالية.
ولكن لم يقتصر الأمر على مجرد نشر للخبر، حيث استغلت بعض الصفحات والشخصيات المعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان المصنفة “إرهابية” للأمر، وحاولوا توجيه حملة هدفها الترويج لأن السبب الحقيقي وراء الإفلاس هو رغبة بعض الجهات إغلاق المدرسة وإزالتها للاستيلاء على أراضيها الواسعة
وقد بدأت تلك الحملة بشكل ملحوظ في 3 إبريل 2023.
الحقيقة:
الحقيقة أن تلك الادعاءات ليس لها أساس من الصحة حيث إن الدراسة مستمرة كما هي في كلية النصر للبنات ولن تتوقف حسب تأكيدات محمد عبد الهادي، رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، كما نفى كل الأخبار المتعلقة بتذمر المعلمين وإضرابهم داخل المدرسة بسبب عدم تلقي مستحقاتهم.
واستطرد عبد الهادي قائلا إن أصل الموضوع هو محاولة مجلس إدارة المدرسة تصدير حالة التذمر لرغبتهم في صرف أموال العلاوات التشجيعية المتأخرة للمعلمين، وهذا ظهر جليا في صور محضر الاجتماع المنتشر على منصات التواصل.
لافتا إلى أن إجمالي المبلغ المطلوب لسداد العلاوات التشجيعية للمعلمين بأثر رجعي المتأخرة منذ عام 2020م، يبلغ قيمتها 2 مليون جنيه. موضحا أنه ليس هناك مدرسة صرفت بأثر رجعي علاوات تشجيعية اطلاقا.
جدير بالذكر انه تم رفع مذكرة للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لإحالة مجلس ادارة مدرسة كلية النصر للبنات للشؤون القانونية للتحقيق في المخالفات المتعددة التي أدت لهذه الأزمة والتي من بينها التأخير في تحصيل المصروفات الدراسية، واختفاء البيانات الخاصة بموارد المدرسة من حمامات سباحة وملاعب مؤجرة