الإشاعة:
سادت حالة من الجدل على منصات للتواصل الاجتماعي بالساعات القليلة الماضية، بسبب الحريق الذي نشب في مبنى وزارة الأوقاف التاريخي بالقاهرة يوم السبت 5 أغسطس الجاري، حيث زعمت تلك المنصات أن الحريق اندلع في غرفة مخصصة للوثائق السرية وقد التهم وثائق ملكية مهمة لمبان وعقارات لمصر في الداخل والخارج، مثل قبرص واليونان وفلسطين وبعض الدول الإفريقية، تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات، فضلا عن وثائق تخص مبان تابعة للوزارة تقع في مناطق حيوية وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات، الأمر الذي استوجب توضيح عدة حقائق.. علشان محدش يضحك عليك.
الحقيقة:
– أكدت النيابة العامة المصرية، وفق معاينتها، أن الحريق بدأ من غرفة خوادم الحاسب الآلي بالطابق الأول من مبنى الوزارة وامتد لمحتويات 17 مكتبا بالطابق الثاني، و4 مكاتب بسطح المبنى.
– ذكرت النيابة أنه تم نقل محتويات المكاتب المحترقة منذ شهر إلى مبنى الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرة إلى أن الحريق تسبب في تلف بعض المستندات القديمة الخاصة بشؤون العاملين بالوزارة والتي تبين أيضا مسحها إلكترونيا في وقت سابق.
– أثبت الفحص الفني للموقع، والتابع لإدارة تحقيق الأدلة الجنائية، أن الحريق نشب بسبب حدوث ماس كهربائي بالتوصيلات والتجهيزات الكهربائية الخاصة بوحدة التكييف الداخلية بغرفة السيرفرات الكائنة بالطابق الأول فوق الأرضي بالمبنى، مما أدى إلى احتراق الغرفة وامتداد النيران إلى بعض محتويات الطابق الأول والثاني.
– صرح عبد الله حسن عبد القوي، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن الحريق لم يتسبب في أي خسائر بشرية أو إصابات.
– أوضح المتحدث أن حجج الوقف والمستندات، التي لم تُنقل إلى مبنى الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، آمنة تماما من الحريق، موجها رسالة شكر لرجال الحماية المدنية ولجهودهم وسرعة تحركهم في التعامل مع الحريق.
– أضاف المتحدث أنه جارٍ حصر التلفيات المادية بالمبنى، مشيرا إلى أن المبنى فارغ ولا يوجد به أي عنصر بشري لأن طاقم الوزارة انتقل انتقالا كليا إلى العاصمة الإدارية الجديدة من مطلع شهر يوليو الماضي.
– بالبحث والتحقق، تبين أن المنصات والحسابات التي تداولت هذه المزاعم، تابعة وموالية لجماعة الإخوان المصنفة جماعة إرهابية من قبل الحكومة المصرية، ودأبت على الهجوم على الدولة ومؤسساتها بغرض إثارة الرأي العام.